خلف القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، والقاضي بمراجعة قائمة الدول الآمنة، ارتباكا وسط مئات الآلاف من البريطانيين الذين اغتنموا فرصة تخفيف قيود الحجر الصحي للسفر في عطلة خارج المملكة المتحدة.
ويقضي القرار بإلزامية دخول كل البريطانيين العائدين إلى بلدهم، ابتداء من الساعة الرابعة صباحا من يوم غد السبت، في حجر صحي ذاتي لمدة 14 يوما، نظرا لما سجلته المملكة من ارتفاع في نسبة انتشار فيروس “كورونا في عدد من الدول الأوروبية.
وبحسب ما أعلنت عنه الحكومة البريطانية، فقد تم إسقاط فرنسا من قائمة الدول المستثناة من متطلبات الحجر الصحي بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، والتي ارتفعت بنسبة 66% في الأسبوع الماضي. كما تمت إضافة هولندا ومالطا وموناكو وجزر أوروبا وتركس وكايكوس الكاريبية إلى قائمة الحجر الصحي.
وبالرغم من ارتفاع عدد الإصابات في بريطانيا، خلال الفترة الأخيرة، إلا أن القائمين على قطاع الصحة بها يرون أن نسبة التزايد أقل من تلك المسجلة بعدد من الدول التي تمت إضافتها إلى قائمة الحجر الصحي. حيث تُظهر أحدث الأرقام التراكمية لمدة 14 يومًا من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها 32,1 حالة إصابة بـ”كوفيد 19” لكل مائة ألف شخص في فرنسا، مقارنة بنحو 18,5 حالة إصابة في المملكة المتحدة.
ويرى مئات الآلاف من البريطانيين الذين وجدوا أنفسهم أمام مدة زمنية لا تتجاوز الـ24 ساعة للعودة لبلدهم، قبل موعد تطبيق قرار الحجر الذاتي، أن الفترة التي منحتها لهم الحكومة قصيرة جدا وغير كافية. لكنهم فضلوا الدخول في سباق مع الوقت من أجل تأمين عودتهم دخولهم التراب البريطاني قبل الساعات الأولى من يوم غد السبت، خصوصا المتواجدين في فرنسا، باعتبارها ثاني أكثر وجهات العطلات شعبية للسياح البريطانيين.
وفي هذا السياق، حذر مدير الشؤون العامة بشركة “غيتلينك”، التي تدير خدمات القطارات في نفق القنال، جون كيف، (حذر) المسافرين من أنهم قد لا يتمكنون من العودة في الوقت المناسب لأن الخدمات محجوزة بشدة، وذلك بالنظر لأن القطارات “محجوزة إلى حد كبير طيلة يومه الجمعة.