سفيان أندجار
قررت اللجنة المكلفة بتدبير الوداد الرياضي، عقد اجتماع مع لاعبي الفريق، من أجل بعث إشارات الاطمئنان حول وضعية النادي، وعدم تأثرها بما يقع لرئيسه سعيد الناصري، والمتابع في حالة اعتقال، بسبب الاشتباه في تورطه في ملف ما بات يعرف في الرأي العام بقضية «إسكوبار الصحراء».
وكشفت مصادر متطابقة أن اللجنة المكونة من أعضاء المكتب المسير، ويرأسها عبد المجيد برناكي، اجتمعت باللاعبين والإدارة التقنية، وذلك قبل شد فريق الوداد الرياضي الرحال إلى مدينة أكادير، من أجل خوض المباراة المرتقبة ضد حسنية أكادير، لحساب مؤجل الجولة الحادية عشرة من البطولة الوطنية لكرة القدم بقسمها الأول، وتم الحديث عن مجموعة من الأمور التي يعرفها النادي، وبعث إشارات الاطمئنان إلى اللاعبين.
وأكد مصدر مقرب من اللجنة أن الأخيرة استقرت على سير التدبير اليومي للفريق الأحمر بشكل طبيعي، وتم حجز رحلة طيران من مدينة الدار البيضاء إلى أكادير، وذلك من أجل أن يتفادى اللاعبون الإرهاق، بسبب طول المسافة. كما أنه تم الاتفاق على استمرار صرف منح المباريات بشكل عادي، وأن اللاعبين سيحصلون عليها مع نهاية كل شهر إلى جانب أجورهم.
من جهته، أكد محمد طلال، عضو المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي، أن الوداد عبارة عن لحمة، وأن مفهوم العائلة مترسخ لدى النادي، وذلك خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية جاء فيها: «أعرف كما تعرفون أن مفهوم العائلة لم يفهم الكل مداه، ولم يدرك الجل معناه، هو اتحاد بروح اليقين، أن الوداد ليس شخصا أو مجموعة أشخاص، الوداد كيان بالتاريخ والحقيقة لا بالكذب والبهتان، تنبأ البعض بعد الذي صار أن تخلو المدرجات على عروشها، وتُسمع (طاير بكر) أكثر من صافرات الحكام، إلا أن أنهم خسروا الرهان، حضر الرجال، وحضرت وجوه لم نشهدها منذ زمان، لاعبون سابقون ومن كل ميدان، شخصيات وإعلاميون نزهاء، رسالتهم أننا أحببنا الوداد وسنظل جميعا هاهنا قابعين».
من جهته، كشف المهدي الزوات، عضو المكتب المديري للوداد، الحالة القانونية للنادي الأحمر، بعد اعتقال رئيسه سعيد الناصري، مشيرا إلى أنه لا توجد أي لجنة مؤقتة لتسيير النادي، عكس ما يتم تداوله، حيث قال في هذا الصدد: «بدأت أخيرا أسمع مصطلحا دخيلا على القوانين والأنظمة، يسمى «لجنة مؤقتة». فهذا الحل «شبه القانوني» نكون مكرهين على اللجوء إليه، في حال استحالة السلوك عبر الطريق القانوني المتاح. فمثلا تكون اللجنة المؤقتة، في حالة الاستقالة الجماعية للمكتب المديري، أو تجميد نشاط المكتب المسير من طرف السلطات الوصية. والحالة هاته أن نادي الوداد الرياضي بعيد كل البعد عن هذا السلوك «شبه القانوني»، لأن مكتبه المديري ما زال قائما. فالقانون 30.09 المؤطر للحقل القانوني والتنظيمي للجمعيات الرياضية، لم يذكر في أي سطر من أسطره مصطلح «اللجنة المؤقتة»، فالمادة 12 من النظام الأساسي النموذجي الذي يتبناه نادي الوداد الرياضي مثل جميع الجمعيات، تتحدث عن فقدان العضوية. وفي ما يخص المتابعات القضائية (كسبب من أسباب فقدان العضوية)، وأن فقدان العضوية لا يكون إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي في حقه، أي صدور حكم حائز لقوة الشيء المقضي به. والحالة هاته أن الناصري هو قيد الاعتقال الاحتياطي، أي أنه ما زال فقط متهما… والمتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وتابع الزوات توضيحه عبر صفحته الرسمية على «فبسبوك» والذي جاء فيه: «المادة 22 من النظام الأساسي النموذجي (الصلاحيات)، تعطي مهمة التسيير حصرا للمكتب المديري، وبالتالي فالمكتب المديري هو المسير الشرعي الوحيد للجمعية، وأن سعيد الناصري يعطيه القانون الحق في تعيين أحد نوابه للقيام مقامه، في إطار مهام التسيير المنوطة بالمكتب المديري، بما أنه ما زال كامل العضوية حسب المواد المذكورة آنفا».
وختم العضو ذاته حديثه بالقول: «نادي الوداد الرياضي وإن غاب رئيسه فلن يكون «مُستباحا» لكل من هب ودب، وإنما سيبقى حصنا حصينا للشرفاء، ملكا لمكوناته الحقيقية وجماهيره الفدائية، لا للمرتزقة والباحثين عن صنع أمجاد وهمية على حساب نادي قاوم المستعمر».
وعلاقة بالقلعة الحمراء، يواجه الوداد، اليوم الثلاثاء، فريق حسنية أكادير، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب «أدرار» بأكادير، وهي المباراة التي قرر خلالها فوزي البنزرتي، مدرب النادي الأحمر، الاعتماد على العناصر التي قدمت أداء جيدا في المواجهة الأخيرة ضد يوسفية برشيد.
وسيغيب البنزرتي عن كرسي بدلاء الوداد، بسبب عقوبة الإيقاف الصادرة في حقه، عندما كان مدربا لفريق الرجاء الرياضي.