سفيان أندجار
اضطر سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، إلى عقد اجتماع مع منخرطي الفريق، وذلك من أجل مناقشة مجموعة من الأمور التي تخص النادي الأحمر.
وكشفت مصادر متطابقة أن عددا من برلمانيي الوداد الرياضي باشروا مساءلة الناصري عن مجموعة من الأمور المتعلقة بالفريق، خصوصا الأزمة المالية التي يمر منها النادي، والتي انعكست بشكل كبير عليه وحرمته من إبرام تعاقدات خلال «الميركاتو» الشتوي، وأيضا العقوبة المفروضة على الوداد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتم خلال الاجتماع ذاته أيضا مناقشة مجموعة من النقاط، من بينها مصير الجمع العام والذي لم يتم عقده منذ أزيد من سنتين، بالإضافة إلى نقاط أخرى متعلقة بالتواصل والتسويق، وأيضا تكوين الفئات الصغرى، والتعاقدات. كما تم مناقشة مشاكل متعلقة بعدد من فروع النادي، بحكم أن الناصري يشغل أيضا منصب رئيس المكتب المديري للفريق.
وحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن الناصري يحاول تبرير مجموعة من الأمور، من بينها الأزمة المالية الخانقة للوداد، والتي جاءت بناء على تلبية مطالب عدد من الأنصار الذين أصروا على استقدام أسماء معينة للفريق، قبل أن يتسبب هؤلاء اللاعبون في أزمة مالية، في إشارة إلى صفقة الليبيري وليام جيبور، والتي ستكلف وحدها خزانة النادي الأحمر 480 مليون سنتيم.
وتابعت المصادر نفسها أن الناصري أكد للمنخرطين على أن الأزمة المالية فرضتها عدة عوامل، من بينها تداعيات فيروس كورونا، وغياب المداخيل المالية. في حين أكد أن إدارة فريق الوداد الرياضي بصدد التهييء لعقد الجمع العام، وتنتظر أن ينخفض مؤشر الحالة الوبائية في المغرب، حتى تتمكن من تحديد موعد قار لعقد الجمع العام بشكل حضوري، وليس عن طريق تقنية الفيديو، أي عن بعد.
وزادت المصادر ذاتها أن الناصري لم يجد نقاشا حادا من «برلمان الفريق»، حيث كان الحديث سجالا، ويتعلق بفهم الوضعية الحالية للوداد. قبل أن يعرب المنخرطون عن دعمهم اللامشروط للنادي بمختلف فروعه، كما دعوا الجميع إلى الالتفاف حول الفريق لتحقيق الأهداف المتوخاة.
من جهتهم، أكد منخرطو الوداد في بلاغ لهم أن هذا الاجتماع خطوة هامة في تاريخ مؤسسة المنخرطين بصيغتها الجديدة، على أمل أن يتم مد جسور التواصل بين إدارة النادي ومنخرطيه، بصفة دورية.