سفيان أندجار
انهالت على هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، سهام الانتقادات من لدن مكونات النادي، والتي حملته مسؤولية النتائج السلبية التي يحققها الفريق.
وأصدر منخرطو الوداد بلاغا يصفون فيه ما يقع في الوداد بالوضع الكارثي، ووجود تسيب إداري وتقني في الفريق، معلنين رفضهم استمرار الوضع الراهن الذي يصفونه بالمسيء لتاريخ النادي.
وجاء في البلاغ: «لقد ظهر بشكل جلي أن التعاقدات الفاشلة التي أبرمت بمبالغ ضخمة لم تقدم أي إضافة حقيقية للفريق، فقد غابت الرؤية الواضحة في اختيار اللاعبين المؤثرين، مما أثر سلبا على أداء الوداد في المباريات الحاسمة. هذه التعاقدات زادت من تراجع المستوى العام، وهو ما أظهر الأداء الضعيف في المباريات الكبيرة».
وتابع البلاغ في رسالته الموجهة إلى النادي الأحمر: «في ما يتعلق بالتواصل، فقد تزايدت الخرجات الإعلامية غير المدروسة والتصريحات التي لا تمت للواقع بصلة، مما زاد الوضع تأزما، فبدلا من تقديم حلول عملية وإظهار الجهود الجادة، تم التركيز على البهرجة الإعلامية التي لم تساهم في تحسين صورة النادي، بل أضرت به».
وتابع «برلمان» فريق الوداد بلاغه، بالإشارة إلى غياب استراتيجية واضحة للفروع الرياضية، وأن فريق كرة القدم يشهد تسيبا داخليا واضحا وغيابا للانضباط والرقابة، وبالتالي يستوجب ذلك تدخلا عاجلا لتصحيح الوضع. كما أكد المنخرطون في بلاغهم أنه سيتم عقد اجتماع تواصلي مع أيت منا، لمناقشة مختلف النقاط المطروحة، واتخاذ الخطوات اللازمة والقرارات الحاسمة.
من جهتها، أصدرت جمعية اللاعبين السابقين لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم بيانا شديد اللهجة، وحملت المسؤولية المباشرة لما يحدث في الفريق الأحمر لأيت منا، مشيرة إلى أن الأخير تجاهل العديد من مراسلات الجمعية، من أجل عقد لقاء لمناقشة وضعية النادي.
وأكدت جمعية اللاعبين أن أيت منا بدل التركيز والاهتمام بتبني استراتيجية للحاضر والمستقبل، تتيح لنادي الوداد الرياضي تحسين المداخيل، وجلب مستشهرين، وإرساء سياسة تقنية تحافظ على هوية الفريق، فإنه باشر باعتماد أسلوب «كلاشات» متعددة لفرق أخرى، لم يجن منها الوداد سوى اللوم والمشاكل والعداوة، وأنه فضل كثرة الظهور والوجود على مواقع التواصل الاجتماعي، محطما رقما قياسيا في التقاط الصور، عكس الرؤساء السابقين الذين اتسموا بالرزانة والحكمة.
كما أعرب اللاعبون السابقون للوداد عن تخوفهم من الوضعية المالية والتسييرية للنادي، بسبب التعاقدات التي عقدها الفريق، مشيرين إلى أن بلاغ الجمعية لا يدخل في إطار التشويش على النادي، بقدر ما هو إبداء للرأي.
ونشر فصيل ألتراس «وينيرز»، المساند للوداد، بيانا له يشير فيه إلى أن أيت منا يتحمل جزءا كبيرا مما يقع في النادي.
وجاء في البيان: «لا نقبل هكذا إهانة وهكذا تقزيم لاسم النادي، بالشكل المستفز والمثير للغثيان الذي شاهدناه، ونحمل المسؤولية في هذا الوضع بدرجة أولى للرئيس ومكتبه المسير، وبدرجة أقل للطاقم التقني واللاعبين. فرغم الثقة والدعم والمساندة اللامشروطة وهي الأشياء العادية والمنطقية، لم نلمس التطور الذي نريد، بل على العكس نجد التخاذل والتكاسل هما السمتان الغالبتان».
وتابع الفصيل: «إن المنصب لا يُعطي امتيازا أو يمنح قوة، وإنما يفرض تحملا للمسؤولية، فبدل البهرجة الإعلامية، وترويج الخطاب العاطفي الذي لا يساوي شيئا، دون العمل والاجتهاد والتواضع. خرجات غير محسوبة لا تشرف نادي الوداد الرياضي ولا تفيده في أي شيء، بل تضره وتسيء لسمعته. فمنصب «الرئاسة» يتطلب شخصية قوية تجبر البقية على الاحترام، وليس التطاول. فما زلنا ننتظر أفعالا وليس أقوالا على المواقع، من أجل «البوز الفارغ»».
وأضاف الفصيل: «على الرئيس أن يستيقظ من سباته. فلا نلمس ذلك الثقل الذي يمكنه أن يصنع فريقا شرسا يلعب بقتالية. ويجب أن ينهي «الضسارة» وتسيب بعض اللاعبين، بفرض الانضباط، وبذل جهود أكبر للدفاع عن النادي، فلحدود الساعة لا هو صنع فريقا قويا ولا هو دافع كما يجب عن الفريق».