آسفي: الـمَهْـدِي الـكًًََــرَّاوِي
قام البرلماني السابق عبد الرحيم الكوبابي، الذي يشغل حاليا عضوية المجلس الإقليمي لآسفي وحليف حزب العدالة والتنمية، بالإشراف بنفسه على صباغة عمارة عشوائية من خمسة طوابق كانت موضوع قرار عاملي بالهدم تحت عدد 1538 الصادر بتاريخ 16 نونبر 2015، والمتعلق بهدم البناء المخالف للقانون، بدرب سيدي عبد الكريم، والذي يعود إلى ملكية السيدة هيبة كريش، زوجة البرلماني السابق.
وظهر البرلماني السابق عبد الرحيم الكوبابي وهو يشرف بنفسه، صباح يوم الجمعة الماضي، على طلاء الصباغة فوق عمارته العشوائية التي أصبح علوها يفوق جميع بنايات المدينة القديمة لآسفي وحتى السور البرتغالي، إذ أصبحت تطل على البحر والميناء، رغم أن البلاغ الرسمي الذي صدر عن إخوان بنكيران الذين يسيرون بلدية آسفي أشار يوم 23 نونبر الجاري إلى أنه «تم تنفيذ القرار الذي سبق أن تسلمه السيد عبد الرحيم الكوبابي الذي ينوب عن السيدة صاحبة الملك ونظرا لكون البناية محاطة بمنازل قديمة مأهولة بالسكان، فقد تم هدم الأجزاء المخالفة بحضور نائب السيدة المعنية، والذي التزم بإتمام عملية الهدم وفق الضوابط المعمول بها في ميدان الهدم والاستعانة بمهندس مختص وكذا مقاولة مختصة داخل أجل 15 يوما من تاريخ خروج اللجنة».
هذا وتحدى البرلماني السابق جميع السلطات الترابية والمنتخبة لمدينة آسفي، ولم يلتزم بالتعهد الكتابي الذي وقعه معها بإتمام عملية الهدم التي أشرفت عليها السلطة المحلية يوم 21 نونبر الجاري، حيث أعاد من جديد استئناف الأشغال بدون أي ترخيص، في وقت يتساءل الرأي العام في آسفي عن سر هذا التساهل مع القانون الذي يستفيد منه البرلماني السابق الذي يقود علانية أكبر حملة للبناء العشوائي في المدينة القديمة، في وقت يتم تطبيق القانون بتشدد على كل السكان في مخالفات للتعمير من الدرجة الثالثة.