مصطفى عفيف
عبر عدد من الموظفين بجماعة برشيد عن استغرابهم لاستغلال سيارة الجماعة «ج»، التي تحمل الترقيم 173784، من طرف رئيس قسم بالجماعة بالرغم من تواجده في عطلة رخصة «الأبوة» بمنزله بالمحمدية، والتي تصل مدتها إلى 15 يوما، مشيرين إلى أن المعني ما زال يحتفظ بالسيارة لقضاء أغراض خاصة بالرغم من كون السيارة تنقصها وثيقة الضريبة على السيارات، ورفض وضعها بمرأب الجماعة ضدا على كل القوانين، في ظل غياب أي تدخل من السلطات المختصة التي اختارت السكوت عن استغلال سيارة الجماعة والمحروقات الخاصة بها لأغراض شخصية صرفة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن ما يثير الاستغراب، في هذا الاستغلال غير القانوني لسيارات الجماعة، أن رئيس القسم يستفيد شهريا من تعويض مالي عن البنزين يفوق 2000 درهم من أجل استعمال سيارته الخاصة، في وقت فضل استعمال سيارة الجماعة في تنقلاته اليومية بين مقر الجماعة ببرشيد ومقر سكناه بالمحمدية، دون أي تدخل من لدن الجهات المسؤولة وكذا الحواجز الأمنية والدركية التي تمر من أمامها سيارات الجماعة دون إخضاعها للمراقبة على طول الطريق الوطنية بين المحمدية وبرشيد.
يأتي هذا في وقت تساءل بعض المستشارين الجماعيين، ضمنهم نائب الرئيس، خلال دورة ماي، عن سبب عدم تطبيق القانون في حق الموظفين الذين يستعملون سيارات الجماعة خارج المدينة ولأغراض خاصة وفي أيام العطل ونهاية الأسبوع، دون توفرهم على أمر بمهمة، ودون أن تعمد المصالح المختصة بالجماعة إلى استفسارهم، مشيرين إلى حمايتهم من طرف أحد النواب داخل المجلس.
وتأتي فضيحة استغلال سيارة جماعة برشيد لأغراض خاصة بالمحمدية منذ أيام، بعد حجز سيارة الجماعة نفسها من طرف درك بنجرير بسبب عدم توفرها على الضريبة على السيارات وكذا الأمر بمهمة.
وخرجت فعاليات جمعوية للتنديد بمثل هذا الاستغلال، مطالبة عامل إقليم النواصر، بصفته الرئيس المباشر للموظفة، بإعطاء تعليماته لها بوضع السيارة بمرأب العمالة مثل ما فعل، في وقت سابق، مع رؤساء الجماعات الترابية، تنفيذا لمراسلة وزير الداخلية للحد من استعمال سيارات الدولة من طرف مسؤولين خارج أوقات العمل ولأغراض شخصية، بل والسفر بها نحو مناطق بعيدة على حساب ميزانية الدولة التي تؤدي مصاريف الوقود والصيانة.
ودعت الدورية إلى احترام مدار السير داخل الدائرة المحددة في الأمر بالتنقل والحصول على إذن كلما تعلق الأمر بذلك، بالإضافة إلى اعتماد آليات المراقبة الصارمة لمعرفة نطاق استعمال السيارات.