مصطفى عفيف
تعرف مختلف شوارع وأزقة برشيد، هذه الأيام، وضعا خطيرا بسبب انتشار الحفر «البالوعات» الخاصة بقنوات المياه العادمة بشكل يثير مخاوف مستعملي الطريق العام، خاصة وأن تلك البالوعات تتمركز وسط الطريق، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، وهو وضع أصبح يشكل خطرا على مستعملي الطرق العامة بالمدينة مع بقائها مفتوحة، سيما وأن أغلب أسباب هذه الحفر هي نفسها يتم إصلاحها أكثر من مرة دون أن تصمد في وجه حركة السير.
وتسببت هذه الوضعية المؤسفة، بحسب العديد من سائقي السيارات الذين التقتهم «الأخبار»، والذين عبروا عن أسفهم الشديد لتماطل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع التطهير)، باعتباره المفوض له تدبير قطاع التطهير بالمدينة، والمجلس البلدي، وعدم التجاوب مع نداءات السائقين بشأن هذه الوضعية، ليبقى هذا الاشكال مطروحا وتزداد معه معاناة السكان ومستعملي الطريق العام من السائقين.
وعبر أصحاب السيارات والشاحنات عن استيائهم من وضعية الشوارع الرئيسية بوسط برشيد التي تحولت إلى وضعية كارثية بسبب حفر «البالوعات» التي زادت من تأزيم حركة السير، ما أضحى يفرض تدخل السلطات المحلية لوضع حد لمثل هذه الاختلالات على مستوى البنية التحتية، والتي تهدد سلامة مستعملي الطريق، مع ضرورة تعبيد الشوارع والطرقات.
وأكد عدد من السائقين أن انتشار الحفر بهذا الشكل في أزقة وشوارع المدينة، رغم تزفيتها قبل أقل من خمس سنوات فقط، يعكس انعدام المعايير التقنية اللازمة التي يجب أن تتوفر في المواد الأولية المستخدمة في إنجاز تلك البالوعات، مشددين، في السياق نفسه، على غياب متابعة حقيقية لعمليات الصيانة من طرف تقنيي المكتب الوطني ومراقبة المجلس الجماعي، ومطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لكون حفر البالوعات تسببت في أعطاب وخسائر مادية لأصحاب السيارات والناقلات بمختلف أحجامها .
من جهتهم، عبر سكان برشيد عن استنكارهم للحالات التي توجد عليها عدد من الأزقة والأحياء بالمدينة بفعل تسربات المياه العادمة التي باتت تشكل مصدر إزعاج لهم بسبب الروائح الكريهة.