مازال مسلسل رفض إيواء المرضى النفسانيين من طرف إدارة مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد متواصلا، رغم الخطورة التي يشكلها هؤلاء المرضى على أنفسهم وعلى حياة ذويهم، وهو ما يعرض المسؤولين عن هذا القطب الاستشفائي للمساءلة القضائية حول رفض تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. فبالرغم من الاتصالات المتكررة التي يقوم بها الممرضون بمصلحة الاستقبال بالطبيب المسؤول من أجل الحضور في عدد من الحالات، إلا أنها تقابل برفض هذا الأخير رغم وجود عدد كاف من الأسرة للإيواء، وهي حالة عاينها «الأخبار» الأسبوع الماضي بعد رفض المستشفى إيواء حالة بالرغم من توجيه السلطات. وفي اتصال بالمسؤولين عن قطاع الصحة بالمدينة، أكدوا أن ما يعرفه المستشفى حالة خاصة تتطلب تدخل الوزارة الوصية لوقف مثل هذه التصرفات التي تعيق تدبير المرفق الاستشفائي.
رفض استقبال المرضى النفسانيين والاكتفاء بمنحهم وصفات للأدوية ليس جديدا في ظل الاختلالات التي يعرفها مستشفى الطب النفسي بالرغم من التوفر على توجيهات من السلطات الأمنية والمحلية والقضائية، وخاصة المرضى الذين يشكلون مصدر خطر على سلامة المواطنين، وهي وضعية تأتي بعد تسجيل أكبر هجرة للأطباء، منهم من قدم استقالته ومنهم من ظل يغرق المستشفى بالشواهد الطبية حتى غادر بقرار وزاري.