مصطفى عفيف
عبر عدد من قاطني دوار الدرانة، التابع لجماعة برشيد، عن استنكارهم لما وصفوه بالحيف والتهميش والإقصاء من جميع المبادرات والمشاريع التي يعرفها الإقليم، وبالدرجة الأولى الإقصاء من المشروع الملكي المتعلق بالربط الفردي بالماء الصالح للشرب، والذي لم تستفد منه الساكنة بالرغم من وجود الدراسة التي ساهم بها مكتب الدراسات سنة 2019، لكن المشروع بقى بدراسته حبيس مكاتب الجهات المسؤولة، ما ساهم في معاناة السكان في البحث عن قطرة ماء.
وطالب السكان المتضررون، في شكاية وضعوها أواخر الشهر الماضي، عامل إقليم برشيد ورئيس المجلس الجماعي، بالتدخل للإفراج عن مشروع الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب، وتنزيل المشروع الملكي المستعجل على أرض الواقع للحد من معاناة ساكنة الدوار، في ظل النقص الحاد في مخزون المياه الجوفية وتعثر الإجراءات بخصوص الزيادة في الآبار مع الاستنزاف الفاحش للماء من طرف منتجي الخضر.
واستغرب السكان، بالمقابل، تنزيل مشاريع مماثلة بجماعات قروية مجاورة، مثل جماعة الحساسنة، في وقت عجز المسؤولون عن تنزيلها بدوار يقع بالمجال الحضري لبرشيد ويفتقر سكانه لمجموعة من المرافق، على غرار البنية التحتية والصحة، حيث يضطرون للتنقل إلى المدينة من أجل الاستفادة من جميع الخدمات.