تمكنت لجنة إقليمية مختلطة بإقليم برشيد، الاثنين الماضي، من حجز أزيد من 44 طنا من الزيتون المخلل بدوار بكارة جماعة قصبة بن مشيش، داخل مخزن سري يستغل كوحدة لتخليل الزيتون وتمليحه وتهيئة الهريسة، وهي الكمية التي أمرت النيابة العامة بإتلافها وأخذ عينة منها لتحليلها.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن عملية الحجز جاءت في إطار المراقبة المفاجئة التي قامت بها لجنة إقليمية مختلطة، مكونة من مصالح المراقبة التابعة للقسم الاقتصادي بعمالة برشيد، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والسلطة المحلية بقيادة أولاد زيان وعناصر درك البيئة، وبناء على معلومات توصلت بها مصالح العمالة. وبعد مراقبة للمستودعات مكنت عملية المداهمة من اكتشاف أن المستودع عبارة عن وحدة صناعية تم تخصيصها لتخليل الزيتون خارج المراقبة، ودون توفره على شروط السلامة الصحية. وبعد عملية تفتيش جرى ضبط كمية تفوق 44 طنا من الزيتون. ووقف أعضاء اللجنة، خلال عملية التفتيش، كذلك، على وجود ديدان تطفو ببراميل تخليل الزيتون والجزر.
وحسب المصادر نفسها، تم الاستماع إلى بعض الأشخاص في محضر قانوني، وبتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، جرى أخذ عينات من المحجوزات قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية، وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه النازلة، فيما قامت عناصر الدرك الملكي، بأمر من النيابة العامة المختصة، بتشميع المستودع.
