أفادت مصادر مطلعة «فلاش بريس» أن أعضاء المجلس الجماعي لتطوان المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة والمشكلين للتحالف الذي يقوده إدعمار عن العدالة والتنمية، فجروا مفاجأة من العيار الثقيل بإصدارهم بيانا يرد على الرئيس إدعمار واتفاقهم مع المراسلة التي توصل بها من رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري في موضوع الاحتجاجات التي عرفتها مدن الشمال ضد شركة أمانديس وضرورة الاستجابة للمطالب ومعالجة مشكل غلاء فواتير الماء والكهرباء.
وكان إدعمار حسب نفس المصادر قد رد على مراسلة رئيس الجهة من خلال جريدة التجديد بقوله أن المراسلة لا تحمل في المضمون سوى نقطة يمكن قبولها، والمتعلقة باستعداد الجهة للتعاون مع الجماعات في إطار القانون، أما باقي النقط فتعتبر مرفوضة إلى حد ما.
أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة وكمكون رئيسي لتحالف مجلس تطوان خرجوا ببيان فاجأ الجميع بمساندتهم المراسلة ومضمونها كاملا، كما اعتبروا مراسلة رئيس الجهة لرئيس الجماعة خطوة مهمة تعبر عن اهتمامه بمشاكل المواطنين، وعن استعداده للتفكير مع الشركاء الآخرين بالجماعات الترابية في البحث عن إيجاد الحلول لمختلف مشاكل الجهة، مضيفين أن المراسلة تندرج في إطار البحث المشترك عن حلول لمعضلة غلاء فواتير الماء والكهرباء، سواء على مستوى مدينة طنجة أو مدن أخرى بالشمال تتكلف فيها أمانديس بتدبير القطاع في إطار التدبير المفوض.
هذا وقد اعتبرت فعاليات سياسية بتطوان أن البيان الذي أصدره أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة وتتوفر «الأخبار» على نسخة منه، يمكن اعتباره بداية النهاية لتحالف سمي تحالف «الوفاء» وأثير حوله سجال سياسي محلي ووطني واسع بجمعه أعضاء الأصالة والمعاصرة وأعضاء العدالة والتنمية على الرغم من قرار البيجيدي عدم التحالف مع البام بشكل نهائي. كما أن ذلك يمكن أن يؤثر على الحسم في مسألة منح التفويضات في التسيير الجماعي ما يتسبب للتحالف في مشاكل جانبية قد تنهي شهر العسل السياسي الذي جمع التحالف.