“كوموندوا” أمني مختلط يشارك في عملية توقيف ثلاثة لصوص وشريك رابع بالعرائش وطنجة
محمد أبطاش
علمت “الأخبار” من مصادر أمنية مطلعة، أنه جرى صبيحة أمس الأربعاء الإطاحة بالمتورطين الرئيسيين في السطو على ناقلة للأموال على مستوى مدينة طنجة، وذلك في عملية أمنية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، حيث أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص، وشريك رابع وتترواح أعمارهم مابين 28 و 32 سنة، يشتبه في تورطهم في السطو على شاحنة لنقل الأموال وإخفاء المسروقات، فضلا عن حجز واسترجاع مبالغ مالية مهمة من عائدات عملية السطو.
وحسب المصادر، فقدت جرت أطوار العملية بحضور وإشراف شخصي لعبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، والذي حل بالبوغاز، خلال الأيام الماضية، لدعم مصالح الشرطة القضائية والمصالح الجهوية لمراقبة التراب الوطني، بغرض الوصول إلى هوية المتورطين الرئيسين في الواقعة التي هزت البوغاز، يوم 22 نونبر المنصرم.
واستنادا للمعطيات المتوفرة، فإن التحقيقات الأمنية المكثفة التي أشرف عليها الحموشي، استطاعت الوصول إلى هوية المشتبه بهما في القضية، حيث اتضح أن أحدهما يقطن بمنطقة بني كرفط بإقليم العرائش، وآخرين على مستوى منطقة مغوغة بطنجة، ليتم مداهمة منازلهما في وقت مبكر من صبيحة أمس الأربعاء، حيث استطاعت المصالح الأمنية توقيفهما واقتيادها صوب ولاية أمن طنجة، لتعميق الأبحاث معهما حول هذه القضية بالذات.
وتضيف المصادر، أنه تم إسناد عمليات التدخل الميداني للفرقة الجهوية للتدخلات (BRI) التي باشرت عمليات متفرقة ومتزامنة في كل من طنجة ومنطقة مغوغة وجماعة بني كرفط بإقليم العرائش، وهي العمليات الأمنية التي أسفرت عن توقيف المتورطين الثلاثة الذين يشتبه في تورطهم المباشر في ارتكاب جريمة السطو على مبلغ 160 مليون سنتيم من شاحنة لنقل الأموال، بتاريخ 22 نونبر المنصرم بمدينة طنجة. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف شقيق أحد المشتبه فيهم الرئيسيين بمدينة طنجة، والذي يشتبه في تورطه في إخفاء جزء مهم من الأموال المتحصلة من عملية السطو المرتكبة. وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز واسترجاع مبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات عملية السطو، فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام وأكياس كبيرة من سنابل الكيف، وكذا السيارة التي تم تسخيرها لغرض ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص الموقوفين.
وكانت سيارة لنقل الأموال، قد تعرضت لعملية سطو هوليودية على مستوى المنطقة المتواجدة بجامع السوريين بطنجة، من قبل شخصين مجهولين، وذلك حين كانت بصدد نقل مبلغ مالي مهم إلى بنك مجاور. حيث كان هؤلاء المشتبه بهما يترصدون الناقلة خلف المؤسسة البنكية، حيث كانوا يمتطون سيارة للأجرة، ليقوما بعدها بمباغتة أحد المكلفين بنقل الأموال، والدخول معه في جدال غامض، ما مكن أحد اللصوص من خطف حزمة مالية كانت بحوزة المكلف المعني.
ومباشرة بعدها فر هؤلاء اللصوص نحو وجهة مجهولة، خصوصا وأنهما شوهدا خلال وصولهما لعين المكان، وهما على متن سيارة للأجرة، وغادرا على متن نفس السيارة، فيما تدخل أحد المواطنين، وقام برشق السيارة بواسطة الحجارة، لكن دون جدوى. وقد حلت مختلف المصالح الأمنية بعين المكان، حيث باشرت تحقيقات بخصوص ما وقع، فضلا عن العودة لكاميرات المراقبة للشاحنة والأخرى للبنوك والمؤسسات المجاورة للتوصل لهوية اللصوص المفترضين، وكذا رقم سيارة الأجرة بغرض الوصول لأية معلومات تقريبية عن المشتبه بهما السالف ذكرهما