علمت «الأخبار» أن عناصر القوات المسلحة الملكية، المرابطة بشاطئ أصيلة، عثرت، صباح أول أمس، بشاطئ أصيلة شمال المملكة، على جثة سيدة، من مواليد 1985، تنحدر من مدينة سيدي سليمان، وتقطن بتجزئة الخير، التي خصصتها السلطات الإقليمية، في وقت سابق، لإيواء قاطني دور الصفيح وضحايا فيضانات واد بهت، حيث عثر بحوزة الضحية، بالإضافة لبطاقة التعريف الوطنية وعدد من الوثائق الشخصية، على مبلغ مالي بالعملة الوطنية، ومبلغ مالي من عملة الأورو، مما يؤشر على كونها كانت ترغب في الهجرة نحو الديار الأوروبية عبر قوارب الموت، قبل أن يلفظ البحر جثة «طفل» بالمكان نفسه اتضح أنه ابنها.
يأتي ذلك في الوقت الذي استأنفت فيه شبكات الهجرة السرية نشاطها بشكل قوي بمنطقة الغرب عموما، وبإقليم سيدي سليمان على وجه الخصوص، سيما أن عددا من شباب وشابات الإقليم نجحوا، خلال الفترة الأخيرة، في الهجرة نحو أوروبا، عبر قوارب الموت، انطلاقا من شاطئ مولاي بوسلهام، على وجه التحديد، الأمر الذي جعل إقليم سيدي سليمان، الذي يعاني من مظاهر الفساد والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وغياب فرص التنمية، ويتميز بفشل أغلب المشاريع التنموية، واختلالات تدبير مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشتلا لاقتناص الضحايا من طرف شبكات الهجرة السرية، التي باتت تشتغل بكل أريحية، وسط مطالب للجهات المعنية من أجل التدخل الفوري لتفكيك هاته الشبكات التي اتخذت من الاتجار في البشر وسيلة للاغتناء السريع.