ملفهم يصل المؤسسة التشريعية ومطالب بترميم حاجز الأمواج الصخري
المضيق: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن العديد من البحارة بمنطقة بليونش، بعمالة المضيق، طالبوا جميع الجهات المسؤولة، بإصلاح البنيات التحتية بالميناء الصغير الذي يوجد بالمنطقة، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، ودعم الصيد التقليدي الذي يعتبر من أهم روافد التنمية بالجماعة الصغيرة، ويوفر فرص شغل للعديد من أبناء المنطقة، من خلال تسويق الأسماك التي يتم صيدها محليا وكذلك بمدن قريبة بالإقليم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مطالب بحارة بليونش وصلت المؤسسة التشريعية، قبل أيام قليلة، حيث تمت مساءلة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في حكومة عزيز أخنوش، حول تآكل حاجز الأمواج الصخري بشكل كبير، وعدم قدرته على أداء دور في حماية الميناء، وهو الشيء الذي يتطلب من الوزارة الوصية التدخل وإيفاد لجنة خاصة قصد القيام بدراسة ميدانية، ومن ثم إيجاد حلول ملموسة للمشاكل وتجاوز الإكراهات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن البحارة بمنطقة بليونش يطالبون بتعزيز البنيات التحتية الخاصة بالميناء، من خلال تعزيز حاجز الأمواج الصخري وتقويته، كي يكون قادرا على مقاومة المد البحري، سيما في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة، بالنظر لوجودها بمضيق جبل طارق المشهور بتياراته البحرية القوية، وخطورة الأمواج ورياح الشرقي على طول فصول السنة.
وكان المجلس الإقليمي بعمالة المضيق قام بتنفيذ مشروع ميناء بليونش، وذلك لدعم البحارة التقليديين، في مهامهم المتعلقة بالصيد وفق شروط السلامة الوقاية من الأخطار، وانخراطهم في استراتيجيات تنمية المنطقة سياحيا، وتطوير وتجهيز البنيات التحتية، بتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، وتحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية.
يذكر أن حواجز الأمواج الصخرية بالموانئ الصغيرة والكبيرة، تعتبر من البنيات التحتية الأساسية في الحفاظ على سلامة البحارة والقوارب والسفن، حيث يتم تشييدها وفق معايير تقنية خاصة، ودراسات قبلية يقوم بها المهندسون المختصون، قبل انطلاق الأشغال التي تتكلف بها شركات مختصة في المجال، لارتباط الأمر بتقنيات ومواصفات خاصة.
