ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها توصل بع موقع “الأخبار”، أنه تجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
ذكر أن المملكة المغربية، أعربت في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، توصل موقع “الأخبار” بنسخة منه، عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
ودعت المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة. بحسب المصدر عينه.
وتؤكد المملكة المغربية، في البلاغ نفسه، التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية شنت فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023، هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، في عملية أطلقت عليها “طوفان الأقصى”.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، “أعلن عن العملية التي اعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “المقاومين الفلسطينيين تسللوا إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج “الصقر” التابع لكتائب القسام.
وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت “نعلن بدء عملية “طوفان الأقصى” بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. وقال إن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.