أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن هذه الأخيرة ناقشت قضية الطفل ريان، ذو خمس سنوات والذي سقط أول أمس الثلاثاء، في ثقب مائي بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أنه “تم الاستماع إلى مداخلة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وتفاعل جميع الوزراء مع موضوع الطفل ريان الذي آلمنا جميعا، سيما وأن الطفل عمره 5 سنوات، والآن اقتربنا من 48 ساعة”.
وأضاف بايتاس، أن الحكومة منذ أن علمت بهذه الحادثة، تجندت بقوة لإنقاذه، كما أن لجان الإنقاذ على المستوى المحلي قامت بعدة محاولات لإخرج ريان، مبرزا أن بلادنا ليست في موقع تُنعت بأنها لا تتوفر على الآليات اللازمة للتدخل في مثل هذه الواقعة، داعيا إلى تفادي مواقف التشكيك التي من شأنها أن تنعت المغرب بقلة الخبرة أو ضعف الإمكانيات.
وفيما يتعلق بالظروف والملابسات المتعلقة بإخراج الطفل ريان من البئر، قال بايتاس، إن لجاء الإنقاذ المحلية طرحت مجموعة من السيناريوهات، بتتبع مباشر مباشر من طرفي وزير الداخلية والصحة وبإشراف من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أولها سيناريو التربة ومحاولة قطر الثقب المائي، لكن هذا السيناريو يمكن أن يترتب عنه سقوط الأحجار ويتحول إلى كارثة، كما تم التفكير في سيناريو إنزال رجال الإنقاذ إلى الثقب المائي لكن محاولات عناصر الوقاية المدينة لم تنجح.
أما السيناريو الآخر، فهو الحفر بشكل مواز مع الثقب حيث سقط الطفل ريان والذي يبلغ قطره 45 سنتيمتر، من أجل خلق منفذ للوصول إلى الطفل.
وشدد بايتاس على أن الدولة ليس لديها مشكل في الاليات، بل لديها القدرة والحس، ولجان الانقاذ اشتغلت ليل نهار لكي تنقذ الطفل ريان، مضيفا أن طبيعة التربة تصعب مهمة التدخل بقوة بواسطة الاليات.
وعلى المستوى الطبي، أكد المسؤول الحكومي، أنه تم تسخير كل الإمكانيات، في انتظار إنقاذ الطفل ريان في الساعات القليلة المقبلة وعودته إلى حضن عائلته