أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأخيرة تواكب موضوع الأسعار بشكل دقيق جدا على عدة مستويات، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ستعقد اجتماعا جديدا مع القطاعات المعنية يوم غد الجمعة.
وأوضح بايتاس أن الخط الائتماني المرن الذي وافق عليه المجلس الإداري لصندوق النقد الدولي بقيمة 5 ملايير دولار، سيستخدم في حال اللجوء إليه، في تمويل مشاريع الإصلاح الكبرى، مشيرا، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إلى أن حصول المغرب على الخط الائتماني المرن يعتبر إنجازا في حد ذاته، بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، وشهادة على متانة وصلابة الاقتصاد الوطني، وقدرته على الوفاء بالتزاماته اتجاه المؤسسات المالية الدولية.
وفي رده على تصريح المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، الذي صرح فيه بأن التضخم في المغرب هو نتيجة عوامل محلية وليس مستوردا، شدد بايتاس على أن التضخم مستورد، “لكن هناك مؤشرات إيجابية لتراجع الأسعار بحكم التغيرات التي تقع على المستوى الدولي”.
وأضاف بايتاس أن الحكومة تعطي اهتماما كبيرا لتوفير المُدخلات المستعملة في الإنتاج الفلاحي من أجل توسيع قاعدة الوصول إليها وجعلها في متناول الفلاحين، بما يؤدي إلى الرفع من الإنتاج، وتوفير المنتجات الفلاحية بأسعار معقولة، والحفاظ على ريادة المغرب كبلد منتج على الصعيد العالمي.
وفي ما يتعلق بالحماية الاجتماعية، قال بايتاس إن مصادقة الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم المتعلق بسن تدابير مؤقتة تتعلق بالاستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى يأتي من أجل ضمان استمرار استفادتهن من الدعم، في انتظار تعميم الدعم الذي سيُصرف في إطار برنامج الحماية الاجتماعية، وأضاف أن الحكومة ستعمم الاستفادة من الدعم الاجتماعي للفئات المعوزة خلال السنة الجارية.