بالأبيــض والأســـود

أول زيارة للرئيس الفرنسي السابق «جاستوندوميرغ» للمغرب في عهد المولى يوسف، والد الملك الراحل محمد الخامس. الزيارة كانت هي الأولى من نوعها بعد توقيع معاهدة الحماية مع المغرب سنة 1912. تبدو حاشية السلطان مولاي يوسف يتقدمهم الرئيس الفرنسي، وقد كانت الأجواء وقتها مشحونة جدا بين البلدين.
السلطان كان مرفوقا بمستشاره المقرب «المهدي اعبابو» بالإضافة إلى خدام مخزنيين من الكتاب والدواوين الذين ورثهم من فترة حكم المولى عبد الحفيظ، ورافقوه إلى الرباط التي أصبحت عاصمة للمغرب. ويبدو الوزير المقري الذي سيصل إلى منصب الصدر الأعظم في الخلف، لم يحظ بثقة المولى يوسف بعد.
في سنة 1930، طُبعت تذكارات لتلك الزيارة. ويصنف الأرشيف الفرنسي الزيارة على أساس أنها تعود لتاريخ ما بين 12 و24 أكتوبر 1930. بينما السلطان مولاي يوسف توفي سنة 1927. وهو ما يعني أن ارتباكا ما قد وقع أثناء التأريخ للزيارة في الأرشيف الفرنسي الرسمي، وأنه أيضا يحتمل الصواب والخطأ.