سلطت وسائل الإعلام العربية الضوء على التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم إلى دور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، بعد الفوز على منتخب إسبانيا بضربات الترجيح (3 – 0)، باستثناء الإعلام الجزائري الذي اختار تناول الإنجاز التاريخي للمغرب من زاوية إقصاء أخرى تمثلت في إقصاء منتخب إسبانيا عن طريق ضربات الترجيح.
وكتبت صحيفة “أخبار اليوم” المصرية أن المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا في بطولة كأس العالم قطر 2022، بعد التأهل إلى ربع نهائي المونديال لأول مرة في تاريخ أسود الأطلس، بعد الفوز على إسبانيا بركلات الجزاء الترجيحية.
وأضافت الصحيفة أنه سجل للمغرب عبدالحميد صابري وحكيم زياش وأشرف حكيمي، وأضاع بدر بانون، في المقابل أضاع لإسبانيا بابلو سارابيا وكارلوس سولر وسيرجيو بوسكتس.
وتابعت أن أسود الأطلس أصبح أول منتخب عربي يتأهل إلى دور ربع النهائي في كأس العالم، مشيرة إلى إن منتخب المغرب هو أول منتخب إفريقي يهزم إسبانيا في كأس العالم منذ نيجيريا في مونديال 1998.
من ناحيتها، كتبت صحيفة “المصري اليوم” أن المنتخب المغربي أصبح أول منتخب عربي عبر تاريخ كأس العالم يصل إلى دور الثمانية، مشيرة إلى أن الإنجاز الأكبر للمنتخبات العربية عبر تاريخ كأس العالم كان بلوغ ثمن النهائي، وذلك من خلال المغرب في نسخة 1986 بالمكسيك، والسعودية في نسخة 1994.
وأضافت أن منتخب المغرب كان قد تأهل متصدرا لمجموعته بعد حصد 7 نقاط قبل أن يبلغ ربع النهائي بعد إزاحة إسبانيا.
بدورها كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” أن المنتخب المغربي واصل صنع التاريخ في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، ودوّن اسمه بحروف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة، بعدما أصبح أول منتخب عربي يتأهل لدور الثمانية في المونديال، عقب تغلبه ( 3 / 0) بركلات الترجيح على نظيره الإسباني، أمس الثلاثاء، في دور الـ16 للمسابقة.
وأضافت الصحيفة أن الحارس ياسين بونو تمكن من صد ثلاث ركلات جزاء ليقود منتخب أسود الأطلس إلى الإنجاز التاريخي في المباراة التي أقيمت على ملعب “المدينة التعليمية” في الدوحة.
وأفادت اليومية بأنه من المقرر أن يلتقي منتخب المغرب في دور الثمانية يوم السبت المقبل على ملعب “الثمامة”، مع البرتغال الفائزة على منتخب سويسرا (6-1).
وتابعت أنه بعدما كان منتخب المغرب أول فريق عربي يتأهل لمرحلة خروج المغلوب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك، كان منتخب “أسود الأطلس” على موعد مع التاريخ أيضا في تلك النسخة، بعدما بات أول منتخب عربي يصعد لدور الثمانية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى العالم كما أصبح المنتخب المغربي رابع منتخب أفريقي في التاريخ يحصد بطاقة الترشح لدور الثمانية، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على التوالي .
وتحت عنوان “المغرب وإسبانيا.. كيف هزم الركراكي إنريكي بـ”العقل أولا”؟” كتب موقع “سكاي نيوز عربية” أنه لم يكن فوز المغرب على إسبانيا بركلات الترجيح محض صدفة، بل تعلق الأمر بعمل رائع للمدرب وليد الركراكي قائد كتيبة الأسود الذي نجح في التغلب على “لويس إنريكي” مدرب إسبانيا.
وكتب الموقع أن المغرب ترك الكرة في بداية المباراة، ولم يقاتل على الاستحواذ، لتسيطر إسبانيا على وسط الملعب ومعها الكرة، وسط تراجع واضح لكل عناصر الفريق المغربي في وسط ملعبهم ليبدأ الضغط من على حدود دائرة الوسط.
وذكر أن الركراكي اعتمد على الدفاع المتكتل وتقارب الخطوط، لمنع إسبانيا من الاختراق بالعمق، وهي الطريقة المفضلة للمدرب لويس إنريكي للوصول إلى مرمى المنافسين، وكان لسفيان أمرابط دور في إنجاح خطة مدربه والوقوف أمام الوسط الإسباني القوي.
وأشار إلى أن المغرب لم يدافع فقط، بل اعتمد على الجناحين حكيم زياش وسفيان بوفال لنقل الكرة إلى منطقة جزاء إسبانيا وتخفيف الضغط على دفاع الأسود وإجبار “الماتادور” على التراجع لمنطقته لبعض الوقت.
وقال كاتب المقال أن نزول وليد شديرة كبديل كان له مفعول السحر من المدرب الركراكي، الذي أراد مهاجما سريعا ينجح في استغلال تقدم إسبانيا، ونجحت بالفعل أفكار مدرب المغرب ووصل اللاعب في انفرادين إلى مرمى إسبانيا، لكن الأول ضاع بفضل تصدي الحارس والآخر منعه في اللحظة الأخيرة المدافع رودري.
وأضاف الموقع أن “إنريكي” فقد في مواجهة المغرب واحدا من أهم محاور الارتكاز في العالم، باستمرار الاعتماد على “رودري” في مركز قلب الدفاع بدلا من معاونة “بوسكيتس” في الوسط في محاولة لفك التكتلات المغربية.
وذكر الموقع أنه في ركلات الترجيح لم يهدر المغرب سوى ركلة واحدة فقط، وكانت من بدر بانون الذي شارك في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من أجل التسديد، حيث سدد ثنائي من لاعبي المغرب الكرة في وسط المرمى، وفي كل مرة ذهب “سيمون” حارس إسبانيا إلى اتجاه آخر.
وأكد موقع “سكاي نيوز” أن ياسين بونو حارس المغرب قدم طريقة جديدة سيحفظها التاريخ في بطولات كأس العالم، بمراوغة المسدد بالتحرك يمينا ويسارا قبل تحديد زاويته، وهو ما أثر ذهنيا وفنيا على المنافس.
من جهتها، كتبت صحيفة “الوطن” المصرية أن منتخب المغرب حقق العديد من الإنجازات، عقب تأهله التاريخي إلى الدور ربع النهائي من النسخة الحالية لبطولة كأس العالم قطر 2022، عقب انتصاره على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بتأهل أسود الأطلس للمرة الأولى إلى دور ربع نهائي كأس العالم، أصبح المغرب أول منتخب عربي يتأهل لهذا الدور المتقدم من البطولة، مبرزة أن المغرب رابع منتخب إفريقي يتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم، بعد كل من الكاميرون في مونديال 1990 بإيطاليا، والسنغال في مونديال 2002 بكوريا واليابان، وغانا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
أما موقع “صدى البلد” المصري فكتب أن ثنائي منتخب المغرب الأول لكرة القدم، حكيم زياش لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي وأشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي حققا رقما تاريخيا مع منتخب بلدهما خلال منافسات كأس العالم 2022 بقطر.
وكتب الموقع واسع الانتشار في مصر أن الثنائي حكيمي وزياش شاركا للمباراة السابعة بقميص منتخب المغرب في تاريخ مشاركاته بكأس العالم ليتجاوزا نجم المغرب السابق مصطفى حجي صاحب الـ6 مباريات.
وأشار إلى أن زياش وحكيمي باتا الثنائي الأكثر مشاركة مع منتخب المغرب بمنافسات كأس العالم، حيث لعب زياش 7 مباريات في كأس العالم بواقع 3 مباريات في روسيا 2018 و4 مباريات في قطر 2022 ، كما سجل نجم تشيلسي هدفا مع منتخب المغرب في شباك كندا وصنع آخر ضد بلجيكا، فيما لعب حكيمي 7 مباريات بواقع 3 مباريات في روسيا 2018 و4 مباريات في قطر 2022 وصنع هدفا وحيدا.
وفي السياق، أفاد موقع “في الجول” المصري، بأن ياسين بونو كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المغربية والعربية بعد قيادة المغرب إلى ربع نهائي كأس العالم، مشيرا إلى تصدى بونو لثلاث ركلات ترجيح أمام إسبانيا ليقود أسود أطلس إلى ربع النهائي ضد حامل لقب كأس العالم 2010.
وذكر أن بونو حصل على جائزة رجل مباراة المغرب أمام إسبانيا في ثمن النهائي بعد تألقه، مشيرة إلى أن بونو يعتبر أحد أفضل حراس المرمى في العالم، إذ فاز بجائزة زامورا “الأفضل في الدوري الإسباني” الموسم الماضي.
ونقل الموقع عن بونو قوله: “أشكر اللاعبين الذين قدموا مجهودا جبارا خلال المباراة، وأشكر الجمهور المغربي على دعمه الدائم لنا”.
ونسب “في الجول” لبونو قوله: الحمد لله على التأهل وأننا استطعنا إسعاد الشعب المغربي من جديد.. إحساس كبير أن أتصدى لركلات الترجيح وأن أساهم في فوز منتخب المغرب”.