ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن العلماء يستبعدون تطوير لقاح ضد الفيروس عما قريب، ويوضحون أن الأمر قد يستوجب عاما أو مدة تصل إلى 18 شهرا، رغم بدء مركز بحوث أميركي في إجراء التجارب على أول لقاح محتمل ضد كورونا.
وبما أن تطوير اللقاح سيحتاج إلى هذه المدة الطويلة، فإن الوباء سيظل تهديدا محدقا بدول العالم حتى سنة 2021، لكن الفيروس قد ينحسر في حال اتخذت إجراءات صارمة وناجعة لأجل الحد من انتشاره.
وقال الباحث المختص في الأمراض المعدية بجامعة يال الأميركية، نيكولاس كريسكاريس، إن انحسار الوباء يعتمد على مدى تحركنا والإجراءات التي نتخذها، أي أن تطويق المرض يتوقف بالأساس على امتثالنا للإرشادات الصحية مثل التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة.
وتقول الباحثة في الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكنز، مورغان كاتز، إنه في حال تم التقيد بالتباعد الاجتماعي وتفادي الاختلاط والاكتظاظ لأجل تطويق العدوى، ربما ينحسر الفيروس في غضون شهرين، أي حوالى شهر ماي، وقبل الموعد الذي حدد سابق في يوليوز.
ويسند الباحثون الأميركيون في وضع هذه التقديرات إلى ما وقع في الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، أواخر العام الماضي، ثم استشرى ليصيب أكثر من 183 ألف شخص بينما أودى بحياة أزيد من 7 آلاف، ومع مطلع مارس، أي بعد شهرين من العزل الصارم والإجراءات المشددة، بدأت الأمور في التحسن، وبدأ عدد الإصابات والوفيات الجديدة في التراجع بشكل ملحوظ.