وزان: محمد الزوهري
لم يمض عن إنشائها سوى شهر واحد، حتى تعرضت قنطرة بجماعة بني كلة بإقليم وزان للانهيار، بعد مرور شاحنة فوقها في طريقها لتزويد سكان المنطقة بحاجياتهم من الماء الصالح للشرب.
وتفاجأ سكان دوار “ازريزرة” بانهيار القنطرة التي كانوا يراهنون عليها لفك العزلة عنهم وعن سكان باقي الدواوير المجاورة، إلا أنهم سرعان ما وقفوا على هشاشة القنطرة التي بدت الخرسانة التي بنيت بها وكأنها “مُشكّلة من القش بدل أن تكون مشكلة من الحديد والإسمنت المسلح”، ما أثار ذهول الأهالي وامتعاضهم، واصفين ما حدث بـ “الفضيحة”.
وأفاد شاهد عيان من سكان المنطقة، أن انهيار القنطرة حدث بعد حوالي أربعة أسابيع عن إتمام إنجازها، بعدما حاولت شاحنة اجتيازها، وكانت محملة بصهريج من الماء جاءت لتزود به الأهالي، نظرا للنقص الحاد في هذه المادة الحيوية.
وعمت احتجاجات وسط سكان المنطقة، للتعبير عن غضبهم إزاء هذا الاستهتار، محملين المسؤولية للجماعة المحلية ومديرية التجهيز والنقل والسلطة الإقليمية، بحكم مهام هذه الجهات في مراقبة الأشغال وردع المقاولين المتورطين في الغش، وطالبوا في هذا الإطار بفتح تحقيق في ظروف انهيار قنطرة ازريزرة، وتقديم المتورطين للعدالة، ليكونوا عبرة للمقاولين الذي يبحثون عن الربح، أكثر ما يبحثوا عن أبسط معايير الجودة في الأشغال التي يشرفون عليها.
