فضيحة …انهيار في أكبر شارع بمدينة بالرباط
سكان حي الرياض حذروا من تصدعات المباني بسبب أشغال الحفر
م.اليوبي – ن.اليعلاوي
خلف انهيار جنبات ورش بناء مفتوح بمنطقة حي الرياض بالرباط، رعبا لدى السكان المجاورين، بعدما عاينوا عن كثب تآكل أجزاء مهمة من الرصيف المحاذي للورش بشارع النخيل، المحور الرئيسي في الحي الراقي بالرباط.
وتناقلت مجموعة من الصفحات على موقع “فيسبوك” صورا لورش بناء ضخم بمحاذاة شارع النخيل، حيث يبدو الورش على شكل حفرة عميقة قريبا بشكل كبير من جنبات الرصيف وعدد من الأبنية العالية المتواجدة بشارع النخيل، فيما أكدت مصادر محلية أن أشغال البناء التي تعتمد على عمليات الحفر في عمق الأرض، تحدث ضجيجا حادا مصحوبا بهزات خفيفة يستشعرها سكان العمارات المجاورة.
وكشف الحادث وقوع تجاوزات واختلالات خطيرة في منح رخص البناء من طرف مسؤولين بقسم التعمير التابع لمجلس المدينة ،الذي يترأسه البرلماني والعمدة،محمدالصديقي،القيادي بحزب العدالة والتنمية .
وتسبب الحادث في حالة استنفار قصوى في صفوف المسؤولين، حيث هرعوا إلى عين المكان بالإضافة إلى برلمانيين ومستشارين.
يذكر أن شكاية توجه بها عدد من السكان المتضررين إلى مجلس مقاطعة حسان الرياض،حذرت من استمرار عمليات الحفر للإنشاء والبناء، والتي قال المشتكون إنها ستؤدي إلى تصدع مساكنهم المطلة على الورش وتأثرها بتذبذبات الأرض، ثم تهاويها في أي لحظة، متسائلين عن الكيفية السليمة لمحاصرة المخاطر المحتملة، في وقت تضررت أرصفة الشارع المحاذي للورش.
وأشار أصحاب الشكاية إلى أن الأشغال الجارية تمتد على مساحة شاسعة تحيط بأرجاء الحي، حيث المباني السكنية المتراصة، فيما تتنقل الجرافات بحوافي الورش لاستكمال عمليات استخراج الحجارة، في مشهد قال السكان إنه مثير للإزعاج.
من جانبها، قالت ابتسام الزاوي، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إنها تلقت اتصالات من سكان حي الرياض بالرباط للوقوف على حادث انهيار الرصيف بشارع النخيل، بفعل ورش بناء تسبب في صدع خطير نجم عنه انهيار الرصيف وتهديد للمباني المجاورة، موضحة أنها رصدت العديد من الخروقات المسجلة وأنها ستكون موضوع سؤال كتابي عاجل إلى الجهات المختصة.