انهيار بكورنيش شاطئ المهدية يفضح غش مشاريع البنية التحتية

 المهدي الجواهري

كشف سقوط أجزاء من سور بكورنيش شاطئ المهدية مدى الغش الذي عرفته الأشغال من قبل الشركة المكلفة بالمشروع، والتي نالت الصفقة بقيمة 25 مليون درهم لتحسين البنية التحتية لكورنيش المهدية الذي يدخل ضمن مشاريع المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة، التي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس.

وأكدت مصادر «الأخبار»، أن تهاوي الكورنيش فضح طريقة إنجاز هذا المشروع الذي لم يعتمد على دراسة تقنية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار الساحل الرملي وقوة الأمواج، مع وضع متاريس حجرية قوية لحماية الكورنيش من التشققات، حتى لا يشكل خطرا على المواطنين القادمين للاستجمام بشاطئ المهدية. وأضافت المصادر، أن الأشغال التي لم تمر على إنجازها السنة عرفت انهيارات بسبب تساقط الأحجار الحامية للكورنيش، والتي انجرفت من مكانها الأصلي صوب الشاطئ، فيما تسببت بعض التشققات في انزياح ممر الراجلين من مكانه.

وأفادت مصادر الجريدة، بأن مصالح بلدية المهدية تدخلت لإنقاذ الموقف وترقيع هذه الفضيحة بطريقة بدائية لطمس آثارها التي أحرجت المسؤولين المشرفين على المشروع، فيما أكدت المصادر أن الحلول التي اتخذتها بعض الجهات للتغطية على هذا الغش، تبقى غير مجدية ولها تبعات خطيرة على المصطافين في حال وقوع انهيارات ستطرأ لا محالة في ظل الأشغال المنجزة للبنية التحتية، فيما طالب مواطنون الجهات الوصية بفتح تحقيق عاجل وفوري وربط المسؤولية بالمحاسبة بشأن كل من أخل بواجباته في هذا المشروع الذي كان يرجى منه تقوية البنية التحتية والرقي بشاطئ المهدية إلى مصاف المحطات السياحية الكبرى بالبلاد التي تتوفر على تجهيزات ذات جودة عالية.

يذكر أنه سبق لنشطاء التواصل الاجتماعي أن نبهوا السلطات الإقليمية، أثناء إنجاز الأشغال، إلى تدني جودة الأشغال، موثقين ذلك بصور تبين مدى الغش الذي تعرفه الأشغال، مطالبين الجهات الوصية بتتبع ومواكبة الأشغال بكورنيش شاطئ المهدية الذي صرف عليه أكثر من مليارين ونصف مليار من المال العام.