استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي برج الجلاء الذي يضم مقرّ شبكة الجزيرة في غزة إضافة إلى وسائل إعلام عالمية من بينها وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) الأميركية، بسلسلة غارات أدّت إلى انهياره بالكامل.
وقبيل قصف برج الجلاء، كشفت الجزيرة أن ضابط مخابرات إسرائيلي رفض السماح للموظفين في البرج بالعودة إلى إخراج بعض مقتنياتهم وأدوات العمل الإعلامية، إذ أمهلهم الضابط في اتصال هاتفي بضع دقائق. وكان البرج -وهو من بين الأقدم في القطاع- يضم 60 شقة، تقطن فيها أسر، وتعمل فيه فئات مهنية من المحامين والأطباء وغيرهم.
وقال رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية الدولية آيدن وايت إن استهداف إسرائيل مكاتب صحفية دولية في غزة يرقى إلى جريمة حرب تستحق المساءلة.
وفي أول تعليق للمقاومة على تدمير البرج، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن على “سكان تل أبيب والمركز أن يقفوا على قدم واحدة، وأن ينتظروا ردّنا المزلزل”، وكانت القسام قالت قبل قليل إنها جهزت نفسها لقصف تل أبيب 6 أشهر متواصلة.
كما قالت سرايا القدس في بيان إن “العدو يرتكب حماقة سيدفع ثمنها غاليا باستمرار عدوانه وهدم المباني والأبراج المدنية”.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه كانت توجد في مبنى الجلاء مكاتب إعلامية مدنية “تتستر من ورائها حماس وتستخدمها دروعا بشرية”.