بولمان: محمد الزوهري
خرج العشرات من سكان مركز «فريطيسة» ببولمان، صباح يوم الثلاثاء الماضي، في مسيرة لتنظيم وقفة حاشدة أمام مقر الجماعة القروية المحلية، للاحتجاج على ما اعتبروه «إهمالا من قبل السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإقامة مشروع حائط وقائي يفصلهم عن وادي ملوية، لتجنب الفيضانات الموسمية التي يعانون ويلاتها باستمرار».
وانفجر غضب الأهالي على خلفية الأضرار التي تسببت فيها السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الرعدية التي تهاطلت على السفوح الشرقية لجبال الأطلس المتوسط منذ ليلة الاثنين الماضي، ما أدى إلى تضرر عدد من المنشآت العمومية والخاصة، حيث انهارت ستة منازل تقع بالقرب من وادي ملوية، كما غمرت المياه مجموعة من المنازل الأخرى، فضلا عن إتلاف مجموعة من الأثاث المنزلي والمواد الغذائية.
من جهة أخرى، تعرضت بعض السواقي التي تزود الضيعات المحلية بمياه السقي للتدمير، إضافة إلى تضرر العديد من المسالك الطرقية المحلية، بفعل قوة السيول التي اجتاحت الكثير من الأشجار المثمرة والمزروعات المحلية، ما كبد الأهالي خسائر مادية فادحة.
وكان مشروع بناء حاجز وقائي بمحاذاة وادي ملوية قد تم الإعلان عنه قبل أكثر من 15 سنة، وتمت المصادقة عليه من طرف المجلس القروي المحلي، على أساس أن يتم تشييده عن طريق قرض من صندوق التجهيز الجماعي، ودعم من وزارة الفلاحة ووكالة حوض ملوية. وتم إنجاز الدراسة التقنية للمشروع وحُددت كلفته المادية بأزيد من مليار سنتيم، غير أن هذا المشروع ظل مجرد حبر على ورق، بعد عجز المجالس المحلية المتعاقبة عن تنفيذه على أرض الواقع.