شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

انقلاب شاحنة محملة بالشاربون في آسفي وسط مخاوف من مخاطره البيئية والصحية

الحادث وقع على الطريق الوطنية رقم 1 وهو السابع من نوعه

الـمهدي الكراوي

توقفت، أول أمس الثلاثاء، حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين آسفي وجمعة سحيم، بعد حادث انقلاب شاحنة كبيرة محملة بمادة الفحم الحجري كانت في طريقها إلى المحطة الحرارية الجديدة لآسفي وقادمة من ميناء الجرف الأصفر.
ويعتبر هذا الحادث هو السابع من نوعه على مستوى طرقات إقليم آسفي، بالنظر إلى الفوضى الكبيرة التي تشهدها صفقة نقل الشاربون من موانئ الجرف الأصفر والدار البيضاء إلى المحطة الحرارية الجديدة لآسفي عبر أسطول ضخم من الشاحنات، وهي الصفقة التي أطلقها المكتب الوطني للكهرباء لتمويل المحطة الحرارية بمادة الشاربون، بعد التأخر الكبير في إنهاء أشغال الميناء المعدني الجديد في آسفي.
وأدى انقلاب الشاحنة وسط الطريق الوطنية بين آسفي وجمعة سحيم إلى تدفق وتطاير الأطنان من الفحم الحجري على قارعة الطريق، مما تسبب في شلل تام وتوقف كلي لحركة السير والجولان، ودفع بالعشرات من السيارات والحافلات إلى التوقف لعدة ساعات بعد انقطاع الطريق، كما تسبب في تلويث أراض فلاحية بالمنطقة.
واضطرت شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، التي تستغل المحطة الحرارية الجديدة لآسفي، إلى جلب أسطول ضخم من الشاحنات المحملة بالفحم الحجري من موانئ الدار البيضاء والجرف الأصفر وآسفي، بعد التأخر الكبير في إنهاء الأشغال في الميناء الجديد الذي دشنه الملك محمد السادس وأشرفت وزارة التجهيز على تهيئته، حيث التزمت وزارة التجهيز في البطاقة التقنية التي قدمت للملك بإنهاء الأشغال وبداية استغلاله في شهر مارس من سنة 2017.
وكشفت معطيات ذات صلة أن عدم جاهزية رصيف شحن الفحم الحجري في الميناء الجديد، كانت له انعكاسات اقتصادية وبيئية جد كبيرة، حيث لم تتطابق أجندة استكمال الأشغال مع بداية عمل المحطة الحرارية، التي بدأت فعليا في الاشتغال عبر توليد الكهرباء من الفحم الحجري، وهو الأمر الذي يتطلب توفير 10 آلاف طن يوميا من الشاربون، الذي عوض نقله عبر حزام متحرك من الميناء الجديد إلى المحطة الحرارية، يتم حاليا جلبه برا عبر موكب ضخم من الشاحنات من موانئ الجرف الأصفر والدار البيضاء وآسفي.
يذكر أن المحطة الحرارية لآسفي التي كلفت غلافا استثماريا بقيمة 2.6 مليار دولار أمريكي، ينتظر منها أن تنتج 25 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء، في وقت سوف تقوم شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، باستغلالها لمدة 30 سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى