عاشت السلطات الأمنية والمحلية والوقاية المدنية بطنجة، صبيحة أمس الاثنين، حالة استنفار قصوى على خلفية انقلاب شاحنة محملة بصهريج من غاز الأكسجين، وسط مدارة عين قطيوط بالمدينة.
وتدخلت هذه المصالح، مستعينة بكل الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية المتوفرة، لتأمين عملية إعادة الشاحنة إلى وضعها العادي، مخافة أي انفجار محتمل، على اعتبار أن الشاحنة كانت متجهة صوب المستشفى الجهوي محمد الخامس بعد نفاد مخزون الأكسجين الموجه للمرضى في أقسام الإنعاش وغيرها.
وعاشت السلطات المختصة على أعصابها طيلة مراحل إعادة الشاحنة لوضعها الطبيعي، كما طوقت المدارة بالكامل، حيث إن أي انفجار قد يتسبب في هلع، ناهيك عن كون مكان الحادثة قريبا من التجمعات السكنية ومنازل المواطنين، ما استدعى الحذر التام خلال فترة إعادة الشاحنة لوضعها، وبالتالي نقلها صوب وجهتها في أمان، وقد تم تسجيل تسربات للأكسجين خلال مرحلة التأمين، لكن جرى تطويق الأمر بشكل سريع.
وتم فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة تفاصيل الحادثة، في وقت قالت مصادر إن السائق فقد التحكم في الشاحنة، حيث كان مسرعا للتوجه إلى المستشفى نظرا لتلقيه مكالمات بضرورة إيصال الأكسجين قبل الساعة الثامنة صباحا، ما أدى به إلى فقدان التحكم في الشاحنة حين كان بصدد التوجه للطريق المؤدي نحو المستشفى انطلاقا من المدارة المشار إليها.
هذا ولم تسجل أية خسائر بشرية في الحادثة، في حين سجلت خسائر مادية متمثلة في الشاحنة التي تضررت جراء الأمر، وتم نقل سائقها صوب مستعجلات المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الأولية بسبب الصدمة التي أصيب بها خلال فقدانه التحكم في الشاحنة.
طنجة: محمد أبطاش