محمد اليوبي
تحول اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المنعقد يوم الخميس بمدينة مراكش إلى جلسة لمحاكمة الأمين العام للحزب، حميد شباط، حيث انقلب عليه جل أعضاء اللجنة التنفيذية ما عدا أربعة قياديين تربطهم به مصالح شخصية ونفعية، وهم عبد الله البقالي وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل ولحسن فلاح، الذين يساندون شباط في خرجاته ويدفعون به إلى نهج سياسة الأرض المحروقة قبل انعقاد المؤتمر المقبل للحزب.
وأفادت مصادر من اللجنة التنفيذية أن شباط اختار عقد الاجتماع بمقر الحزب بمراكش، بعدما رفض حمدي ولد الرشيد الحضور إلى الرباط، بمبرر أن زوجته مريضة وترقد في إحدى المصحات، وأكدت المصادر ذاتها أن ولد الرشيد كان فقط يتهرب من حضور الاجتماع بعدما رفض طلبه بالرفع من تمثيلية جهات الصحراء بالمجلس الوطني، وهو ما فطن له شباط الذي اتصل بولد الرشيد، وأخبره أنه سينتقل رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية إلى مراكش لعقد الاجتماع هناك. وأضافت المصادر نفسها أن شباط حضر في بداية الاجتماع رفقة القياديين الأربعة الملتفين حوله، وهو متشدد لتأييد قرار توقيف ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق احجيرة، لكن باقي أعضاء اللجنة رفضوا هذا التوجه، كما اعترضوا على إحالة القرار على الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي ستنعقد اليوم السبت.