شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انقطاع الماء يؤزم موسم الاصطياف بسيدي إفني

تراجع كبير للنشاط السياحي بمنطقة مير اللفت

مير اللفت: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تحوّل موسم الاصطياف بعدد من المدن والقرى السياحية الشاطئية التابعة لإقليم سيدي إفني إلى كابوس مقلق، في ظل الانقطاع التام للماء الصالح للشرب منذ أسابيع.

واستنادا إلى مصادر محلية مطلعة، فإن عدد الزوار الذين يفدون على منطقة «مير اللفت» الساحلية التابعة لإقليم سيدي إفني، قد تراجع بنسبة تزيد على 80 في المائة هذه السنة، الأمر الذي أثر على النشاط السياحي بالمنطقة، وخصوصا قطاع كراء الشقق المفروشة القريبة من الشاطئ.

ويعود السبب الحقيقي حسب المصدر، إلى مشكل الانقطاع التام للماء الصالح للشرب بالمنطقة، حيث دخلت منطقة «مير اللفت» والقرى المجاورة لها مرحلة مقلقة، إذ إن الماء الصالح للشرب أضحى مقطوعا عن المنطقة لأيام عديدة، وحتى عندما تتم إعادته إلى الصنابير، فإنه يتم اعتماد التوزيع بالحصص، حيث يتم تخصيص وقت محدد وضيق لكل حي من أحياء المنطقة.

ورغم هذا التوزيع القائم على الحصص، إلا أن بعض الشقق الموجودة في الطابقين الثاني والثالث لا يصلها أبدا الماء الصالح للشرب، ذلك أن الصبيب يكون ضعيفا جدا، ولا يصل إلى هذه الطوابق العالية.

وقد وجد عدد من المصطافين الذين حجوا من مدن داخلية إلى منطقة «مير اللفت» أنفسهم في ورطة كبيرة، حيث قاموا بكراء شقق مفروشة بأثمنة مرتفعة، إلا أنهم اصطدموا في نهاية المطاف بأزمة الماء الصالح للشرب، ولم يجدوا بدا من اقتناء المياه المعبأة للشرب، فيما لم يجدوا مياها للغسيل، ولدورة المياه. كما أن عددا من المصطافين يقضون يومهم كاملا في الشواطئ للسباحة والاستجمام، إلا أنهم عند عودتهم مساء إلى الشقق المكتراة لا يجدون مياها للغسيل، حيث إن حصة الحي الذي يقطنونه من الماء تكون قد استنفدت، فيظلون بدون ماء إلى اليوم الموالي.

أمام هذا المشكل العويص، قام بعض أرباب الشقق المفروشة بتثبيت صهاريج بلاستيكية ضخمة فوق أسطح هذه المنازل، وذلك من أجل تجميع بعض المياه فيها أثناء تمكين الأحياء من حصصها، حيث يستعملون مضخات كهربائية صغيرة تقوم بامتصاص كل المياه الموزعة في القنوات الأرضية، في حين أن بعض هذه الشقق لا تتوفر على هذه الصهاريج البلاستيكية.

وقبل أيام نظم عدد من النساء والفاعلين المحليين بمنطقة مير اللفت مسيرة احتجاجية، والتي توقفت أمام باشوية المدينة، وذلك للتنديد باستمرار الانقطاع الكبير للماء الصالح للشرب، وخصوصا في هذه الفترة من السنة، حيث تعرف درجة الحرارة ارتفاعا نسبيا، إضافة إلى أن هذه الفترة من السنة، هي الفترة الوحيدة التي تعرف فيها المدينة بعض الرواج التجاري. وقد فتح باشا المدينة حوارا مع المحتجين، وحاول ثنيهم عن استمرار مسيرتهم الاحتجاجية، دون أن يستطيع تقديم وعد بقرب حل مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن كلا من مدينة سيدي إفني ومدينة مير اللفت تستفيدان من الماء الصالح للشرب من سد يوسف بن تاشفين، إلا أن مركز سيدي إفني يستفيد من الماء الصالح للشرب بشكل سلس ودون انقطاع، بينما مركز «مير اللفت» بدون ماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى