طاطا: محمد سليماني
وجد سكان دواوير جماعة تسينت بإقليم طاطا أنفسهم في وضع حرج كبير، بسبب تأثر جميع الأجهزة الإلكترونية المنزلية بالتيار الكهربائي المنخفض.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن مستوى الجهد الكهربائي الذي يصل إلى منازل السكان، فهو لا يتجاوز في أحسن الحالات 190 فولط، وذلك بعد القيام بقياس الجهد خلال أيام مختلفة. وبحسب المعطيات، فإن هذا الوضع أدى إلى توقف عشرات المجمدات وأجهزة التبريد والمكيفات، بسبب عدم كفاية الجهد الكهربائي. وما زاد من وطأة ذلك على سكان 12 دوارا، هو أن هذا المشكل يتكرر بشكل دائم على مدار السنة، غير أنه يعود إلى الواجهة خلال كل فصل صيف، حيث إن درجة الحرارة بالمنطقة تظل مرتفعة إلى مستويات قياسية، مما يؤدي بالسكان إلى تشغيل أجهزة التجميد، من أجل تجميد مياه الشرب ولحوم أضاحي عيد الأضحى، كما يتم تشغيل المكيفات طيلة اليوم بسبب الحرارة المفرطة، من أجل تلطيف الجو، لكن هذه الأيام تعرضت عدة أجهزة التبريد والتجميد للتعطل، نتيجة عدم كفاية الجهد الكهربائي، مما عرّض لحوم الأضاحي لبعض السكان للتلف، بعدما أصبحت تفوح منها روائح كريهة، حيث تم وضعها داخل المجمدات، اعتقادا من أصحابها أنها في مكان آمن ستتجمد فيه لاستهلاكها مع مرور الأيام، غير أن تلك المجمدات لم تكن قادرة على تجميد أي شيء، فظلت اللحوم نيئة هناك إلى أن فسدت. أما بالنسبة إلى المكيفات، فقد توقف معظمها، والأخرى بدل أن تلطف الجو أصبح يخرج منها هواء حار، إذ تستمر في ذلك إلى أن تتوقف عن العمل كلية.
وعلمت «الأخبار» أن عددا من السكان تقدموا بشكايات في الموضوع إلى السلطات المحلية، من أجل رفعها إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وهو ما تم بالفعل، حسب مصادر مطلعة، إلا أن استجابة المكتب الوطني للكهرباء لم تتم بعد، حيث لا يزال الوضع على ما هو عليه.
إلى ذلك يطالب سكان جماعة تسينت التي تؤوي أزيد من 9 آلاف نسمة، بتدخل عاجل من المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وذلك عبر الإسراع بتوفير محول كهربائي ونصبه داخل مركز الجماعة، من أجل توفير جهد كهربائي يتناسب مع الأجهزة الإلكترومنزلية، خصوصا وأن هذا المشكل ليس وليد اللحظة، بل إنه يتكرر كل فصل صيف.