يبدو أن «العقل الإعلامي» لحزب العدالة والتنمية بعدما فشل في الرفع من مبيعات جريدة «التجديد» فوق عتبة 2500 نسخة في اليوم، لم يعد يكتفي لترقيع شعبية مديرها الأسبق عبد الإله بنكيران وقد فقد 50 في المائة من معجبي شخصه وحزبه المفترضين، بكتائبه الإلكترونية وعلاقته الملتبسة مع وسائل إعلام وطنية ودولية، بقدر ما دخل والبلاد على أبواب مسلسل انتخابي، في صفقة إعلامية /دعائية مشبوهة.
المعطيات المتوفرة لـ «الأخبار» تفيد أن مسؤول نشر مشهور بخياراته الاستثمارية المثيرة، سخر أطقم منشوره الورقي، التقنية منها والتحريرية، لإخراج ما وصف بـ «المشروع الدعائي» المفترض لحزب رئيس الحكومة والمتوقع إطلاقه عشية الانتخابات الجماعية تحت مسمى «نشرة العدالة والتنمية».
تنزيل ما نعت بـ «المشروع الدعائي» للبيجيدي، وفق معطيات الجريدة وقد دخل مرحلة العدد «صفر»، لا يثير فقط «الريبة والشك في العلاقة بين الجالس مؤقتا على كرسي السلطة ومالك المنشورات والعقارات وملفات محاكمات»، برأي مراقبين، بقدر ما قد يكون دليلا جديدا «يفضح تواطؤ المال السياسي والإعلام الموالي لاغتصاب شرف المعركة الانتخابية باسم حرية «النشر»، لا بل والاحتيال الماكر على القوانين المنظمة لحملاتها».
ويظهر الغلاف التجريبي المفترض لمشروع «نشرة العدالة والتنمية» والذي تنشره «الأخبار» حصريا، أن إخراجه مُستلهم من «ماكيط» يومية «مستقلة» محدودة المبيعات، اختارت إدارة تحريرها تبني خيار: الدفاع عن وزراء «البيجيدي».