شوف تشوف

المدينة والناس

انفجار 30 قنينة غاز بضيعة فلاحية ضواحي برشيد

برشيد: مصطفى عفيف

 

 

اهتز سكان دوار اولاد المعطي بتراب الجماعة القروية اولاد زيدان بإقليم برشيد، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء)، على وقع حادثة خطيرة جراء انفجار حوالي 30 قنينة غاز من الحجم الكبير داخل ضيعة فلاحية كان صاحبها يستعمل أزيد من 70 قنينة غاز وقت الانفجار في عملية السقي بالتنقيط وجلب المياه من الآبار.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الحادث عجل بخروج سكان الدوار المذكور لتفقد الأمر، وبعد البحث عن سبب تلك الانفجارات تبين أن مصدرها انفجار قنينات لغاز البوتان بضيعة فلاحية وبالضبط أرض فلاحية مساحتها تناهز 18 هكتارا مخصصة لزراعة البطاطس، حيث كان صاحب الضيعة يستعمل تلك القنينات في عملية السقي بالتنقيط وتدوير المحرك الخاص بجلب مياه السقي من الآبار.
هذا وانطلق حادث الانفجار من القنينات المرتبطة بأنابيب بلاستيكية مع المحركات الخاصة بالسقي بالتنقيط، مما تسبب في اشتعال النيران في عدد من المعدات البلاستيكية القريبة من موقع الانفجار، وساهم في وصول لهيب النيران بفعل تسرب غاز البوتان إلى مجموعة أخرى من قنينات الغاز كانت بالقرب من موضع السقي بالتنقيط، ليهتز المكان مرة أخرى على دوي انفجارات قوية.
وخلف الحادث استنفار مختلف الأجهزة التي انتقلت إلى عين المكان برفقة عناصر الوقاية المدنية التي وجدت صعوبة في إخماد الحريق، وهي العملية التي استمرت حتى حدود الساعة الثالثة صباحا، في حين باشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية برشيد، بتنسيق مع المركز الترابي، التحقيقات الميدانية لتحديد ملابسات وأسباب الانفجار، حيث أشارت الأبحاث الأولية إلى أن الحريق الذي نتج عن انفجار 30 قنينة غاز من الحجم الكبير وأدى إلى إحراق حوالي هكتار من القمح، يرجع إلى سوء استعمال قنينات الغاز في عملية السقي بالتنقيط، وهو الحادث الذي لم يخلف لحسن الحظ ضحايا في الأرواح، وجرى الاستماع إلى صاحب الضيعة الفلاحية والحارس بها في محاضر رسمية.
وكشف الحادث النقاب عن واقع وفوضى خطيرة تعرفهما جل مناطق إقليم برشيد، بسبب العشوائية في استعمال غاز البوتان لتشغيل محركات السقي بالتنقيط وجلب المياه الجوفية، وكذا عن غياب دور المراقبة من طرف السلطات المختصة، بحيث يحتل إقليم برشيد مرتبة جد متقدمة في عملية استعمال قنينات الغاز من الحجم الكبير في عملية سقي آلاف الهكتارات دون أية شروط للسلامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى