شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

انفجار قنينة غاز يقتل سيدتين بطنجة

نقل ستة مصابين إلى المستشفى في حالة حرجة

طنجة: محمد أبطاش

عاشت حومة الحداد بمدينة طنجة، ليلة أول أمس الثلاثاء، على وقع حالة استنفار قصوى على إثر انفجار قنينة غاز ما أدى إلى مصرع سيدتين، وإصابة ستة أشخاص آخرين بحروق متفاوتة الخطورة. وفي هذا الصدد، أعلنت سلطات طنجة أن الحادث كان بسبب انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير بمنزل كائن بـ«حومة الحداد» بمنطقة بني مكادة بطنجة. وأوضحت السلطات المحلية أن الانفجار أسفر عن اندلاع حريق بالمنزل المكون من أربعة طوابق، والذي تقطنه عائلة واحدة، مما نجم عنه أيضا إصابة ستة أشخاص آخرين بحروق متفاوتة الخطورة.

وفور إشعارها بالحادث، يضيف المصدر ذاته، انتقلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة لتلقي الإسعافات الضرورية، ومباشرة عملية الإطفاء. وتابع بلاغ السلطات أن الانفجار أدى كذلك إلى حدوث تشققات بالمنزل المتضرر، جرت معاينتها من قبل لجنة تقنية مختلطة لتحديد الإجراءات الاحترازية اللازم اتخاذها، حيث تم أوليا واحتياطيا إخلاء المبنى من شاغليه وتحويط محيط المنزل، درءا للمخاطر المحتملة.

وأشارت السلطات المحلية إلى أنه قد تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.

وعلى صعيد آخر، عاشت المنطقة حالة استنفار وهلع في أوساط السكان، بسبب مخاوف من انهيار البناية التي شهدت الحادثة، بعدما تعرضت لتشققات وصفت بالغريبة من قوة الانفجار. كما ظلت السلطات المحلية لحدود الساعات الصباحية الأولى لأمس الأربعاء بعين المكان، مخافة تسجيل أي انهيار مفاجئ للبنايات المجاورة، نظرا إلى كون المنطقة التي وقعت فيها الحادثة هي منطقة مصنفة ضمن البناء العشوائي، ويغيب فيها تصميم تهيئة صارم، وبالتالي ازدادت المخاوف من وقوع كارثة، في حال تسجيل انهيار البناية التي شهدت أطوار الحادثة.

إلى ذلك، انتقد السكان تأخر مصالح الوقاية المدنية في الانتقال إلى عين المكان، رغم أن ثكنة الوقاية المدنية توجد في قلب مقاطعة بني مكادة، وهو ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط القاطنين، حيث عمل السكان إلى جانب شبان المنطقة في عملية إنقاذ الضحايا والاتصال بالسلطات المحلية قبل وصول فرق الدعم من الوقاية المدنية، التي عملت على إخماد ما تبقى من النيران في وقت لاحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى