شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

انفجار خزان للبنزين يفضح محطة سرية بطنجة

إصابة أمنيين وعنصر للوقاية المدنية خلال التدخل

 

طنجة: محمد أبطاش

 

أدى انفجار خزان مخصص للبنزين بأحد المنازل بمنطقة مسنانة بطنجة، عشية أول أمس الخميس، إلى افتضاح وجود ما يشبه «سطاسيون» سري معد للبنزين المهرب، أسفل المنزل المشار إليه.

وحسب المعلومات المتعلقة بالقضية، فإن صاحب المنزل يملك عددا من حافلات نقل العمال، ويقوم بتعبئة البنزين الخاص بهذه الحافلات أسفل منزله، حيث يوجد داخل المرأب خزان من الحجم الكبير يقوم بملئه في ظروف غامضة، وسط فرضيات عن كون العشرات من هذه الحافلات تقصده أيضا، للحصول على البنزين المهرب بثمن تفضيلي، وأقل سعرا مما هو موجود في السوق.

وقد أدى الانفجار المفاجئ الذي هز منطقة مسنانة إلى إصابة شرطيين وعنصر للوقاية المدنية، أثناء عملية التدخل لإطفاء الحريق الناتج عن هذا الانفجار، إذ في الوقت الذي تدخلت هذه العناصر من أجل تطويق الحريق، لم تكن تعلم أن أسفل المنزل يحتوي على ما يشبه قنبلة موقوتة، حيث بمجرد اقترابها أكثر من مكان الحريق، تفاجأت بالانفجار المهول، ما أدى إلى إصابة الثلاثة بجروح خطيرة، ليتم نقلهم صوب مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاجات الأولية.

واستنادا إلى بعض المصادر، فإن ما جرى يسائل السلطات المحلية لمنطقة مسنانة وبوخالف حول وجود هذه القنبلة الموقوتة في قلب حي شعبي، والتي كادت أن تتسبب في كارثة مشابهة لفاجعة طنجة التي وقعت خلال السنة الماضية، إذ كيف يعقل أن العشرات من حافلات نقل العمال أو الخاصة بالنقل السري، تتعبأ بالبنزين المهرب بشكل يومي من عين المكان، دون أن تلفت انتباه هذه السلطات حول هذه القنبلة، خصوصا وأن صاحب المنزل عمد إلى وضع جميع الترتيبات الخاصة بالعملية من خلال وضع خزان من الحجم الكبيٍر، وهو ما يحتاج إلى أسبوع من الأشغال، فضلا عن عملية حمله والتي تحتاج هي الأخرى إلى عمال ومختصين في المجال، إلى جانب عملية التعبئة بالبنزين المهرب ومصدره.

ولم تخف المصادر أن تتسبب الواقعة في سلسلة إعفاءات لمسؤولين ترابيين، بسبب عدم رفع تقارير حول هذه الفضيحة الأولى من نوعها. في الوقت الذي جرى اقتياد صاحب المنزل ونجله نحو الدائرة الأمنية المداومة بالمنطقة، لتحرير محضر في النازلة، قبل أن تقرر النيابة العامة المختصة في شأنهما، واتخاذ اللازم قانونا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى