قطع تصريح وزير الصحة اللبناني، حمد حسن الشك باليقين بخصوص احتمال تقديم حكومة حسان دياب استقالتها عشية يومه الاثنين، وذلك على خلفية تطور الأحداث السياسية والاجتماعية التي خلفها حادث انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وصرح وزير الصحة عند مغادرته القاعة التي احتضنت اجتماع الحكومة بأن حكومة رئيس الوزراء، حسان دياب قد استقالت، مضيفا بالقول إن الشعب يعرف مرتكبي جريمة انفجار المرفأ.
وقررت حكومة دياب عقد اجتماعها في السراي الحكومي بعد ما كان من المفترض عقده في قصر بعبدا، وتغيير جدول أعمالها، حتى يتسنى لها مناقشة الوضعية المستجدة التي وجدت نفسها فيها، ما بين مطرقة استقالات أعضائها وبين سندان الإطاحة بها دستوريا.
ولأن الحكومة تعتبر في حكم المستقيلة بشكل جماعي، في حالة ما استقال ثماني وزراء من أصل عشرين، فقد سعى رئيسها حسان دياب إلى دعوة الوزراء إلى التريث في الإعلان عن قرار الاستقالة بشكل فردي إلى حين بلورة موقف مشترك بين جميع الوزراء.
هذا وقدمت وزيرة العدل اللبنانية، صباح اليوم الاثنين استقالتها، ملتحقة بذلك بزميلتها وزيرة الإعلام التي قدمت استقالتها على الهواء مباشرة أمس الأحد. كما أن وزير البيئة، دميانوس قطار، اتخذ نفس القرار وقدم استقالته من حكومة حسن دياب.
وتعرف ساحات وشوارع بيروت، في هذه الاثناء، احتفالات وفرحة كبيرة بين صفوف المحتجين والمعتصمين، كما طالبوا باستقالة مجلس النواب اسوة بالحكومة التي قررت تقديم استقالتها على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أزيد من 150 شخصا وأكثر من 6 آلاف جريح ونحو 300 ألف شخص بلا مأوى.