شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

انعدام التشوير الطرقي يهدد مستعملي طريق ببرشيد

مصطفى عفيف

تعرف الطريق الوطنية رقم 9، خاصة المقطع الرابط بين مدينة برشيد وجماعة لحساسنة، مجموعة من الاختلالات على مستوى البنية التحتية، بسبب توقف أشغال الإصلاح والتقوية أكثر من مرة والتي لم تحترم فيها مدة الأشغال، حيث استبشر مستعملو الطريق المذكورة مع الانتهاء من التقوية ببعض المقاطع، ليصطدموا بواقع آخر بعدما غادرت المقاولة التي كانت مكلفة بالأشغال الورش، تاركة المقطع الذي تم إصلاحه بدون علامات تشوير، سواء الأرضية أو العمودية، الأمر الذي ساهم في وقوع حوادث سير خلال الفترة الأخيرة، وذلك جراء الأشغال المتعثرة، بالإضافة إلى إحداث مدارة على مستوى جماعة الحساسنة، دون أن تكون هذه المدارة ضمن دفتر التحملات وغير مطابقة للمواصفات، وهي عوامل ساهم فيها غياب دور المراقبة من طرف المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، باعتبارها صاحبة المشروع ومصدر التمويل، وكذا الشركة المكلفة بالأشغال.

هذا وعبر مستعملو الطريق عن امتعاضهم وتذمرهم من هذا التماطل في إنهاء الأشغال، التي توقفت بسبب عدم قدرة المقاولة المكلفة بالأشغال على الالتزام بدفتر التحملات، وعلقت إخفاقاتها على جائحة «كوفيد- 19»، وهو مبرر غير مقنع لخطورة الطريق، وسط مجموعة من المشاكل منها قلة علامات التشوير المؤقتة، مما يزيد من تأزم وضع السياقة لدى مستعملي الطريق ليلا، بحيث أدى ذلك إلى وقوع مجموعة من حوادث السير التي تكون في أغلب الأحيان مميتة.

الحالة المزرية للطريق المذكورة تبين حجم المشاكل التي يواجهها مستعملو الطريق، سيما ببعض المنعرجات، كما يعاني السائقون كذلك بالطريق نفسها، خلال الفترة الليلية، عدة إكراهات تتمثل في انعدام الخطوط الأفقية ببعض الأماكن، ويزداد الأمر خطورة خلال الفترة التي تعرف فيها المنطقة ضبابا كثيفا طيلة الليل، مما قد يشكل خطرا قاتلا يهدد مستعملي الطريق، وهو ما يتطلب تدخل المديرية الجهوية لوزارة التجهيز لوضع حد لهذه الإشكالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى