كلميم: محمد سليماني
علمت «الأخبار» أن البرنامج الاستعجالي لمعالجة تداعيات آثار الفيضانات بكلميم، سيتم إطلاق بعض مشاريعه بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، وخصوصا تلك التي تهم الجماعات المتضررة بالإقليم.
وحسب المعطيات، فإن المشاريع المبرمج إعطاء انطلاقة أشغالها، تتعلق ببناء سد «تازنوت» بمبلغ مالي يصل إلى 31 مليون درهم، وكذلك تزويد مركز جماعة أمتضي ودواويرها بالماء الصالح للشرب، باعتماد مالي يصل إلى 26 مليون درهم، كما سيتم تنزيل برنامج التنمية الجهوية، وخصوصا ما يتعلق بالطرق من خلال إطلاق أشغال توسعة وتقوية الطريق الجهوية رقم 102 الرابطة ما بين جماعة تيمولاي وتغجيجت، على طول 26 كيلومترا بتكلفة مالية تصل إلى 45 مليون درهم، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتجهيز والماء.
واستنادا إلى المعطيات، فقد كانت ولاية جهة كلميم واد نون، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي وعدد من المصالح الخارجية قد بلوروا برنامجا استعجاليا لمعالجة آثار الفيضانات في جماعة «أمتضي» بإقليم كلميم، والتي تضررت بالسيول الجارفة في الثامن من شتنبر الماضي، وذلك عقب اجتماع رسمي بمقر جماعة أمتضي بحضور كل المتدخلين، حيث تم تقديم تفاصيل البرنامج الاستعجالي الخاص بتأهيل الجماعة ومعالجة مخلفات الفيضانات، والذي تم تخصيص اعتماد مالي ضخم له يصل إلى 194 مليون درهم، والتي سبق أن كان بعضها محور اتفاقيات مع عدد من القطاعات الوزارية.
وكانت الفيضانات التي عرفتها المنطقة في الثامن من شتنبر الماضي قد خلفت خسائر جمة بعدد من دواوير جماعة أمتضي، كفقدان المحاصيل، حيث تم تسجيل فقدان 3100 وحدة موزعة ما بين النخيل، واللوز والرمان والزيتون، والخضروات، وتضرر 3924 مترا من شبكات الري والسواقي، وتجمع الرواسب والعوائق وسط الوادي على طول 30 هكتارا، كما سجل انهيار دعائم حماية الأراضي الفلاحية بضفاف الوديان وتصحيح مجاري المياه على طول 210 أمتار، ثم أتلفت السيول الجارفة بئرا واحدة من الآبار الموجودة بالمنطقة.
ولمعالجة مخلفات الفيضانات، تم تخصيص اعتماد مالي يصل إلى 194 مليون درهم، تساهم فيها مجموعة من البرامج التدخلية، كالبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، عبر بناء سد «تازنوت» بمبلغ مالي يصل إلى 31 مليون درهم، وكذلك تزويد مركز الجماعة ودواويرها بالماء الصالح للشرب، باعتماد مالي يصل إلى 26 مليون درهم، ثم برنامج إعداد المجالات الواحية ومواجهة خطر الحرائق المتكررة من خلال تأهيل واحة أمتضي باعتماد مالي يصل إلى 1,5 مليون درهم، حيث تم الانتهاء من الدراسات التقنية للمشروع من أجل انطلاق الأشغال سنة 2025، غير أنه سيتم تحيينها من جديد لإدراج الحاجيات الجديدة التي كشفتها الفيضانات الأخيرة. ومن بين برامج التدخل كذلك، برنامج إحداث ملاعب القرب بالوسطين القروي والحضري بمبلغ 1,4 مليون درهم، ثم الارتقاء بالشأن التربوي والرياضي عبر بناء مؤسسة تربوية باعتماد مالي يصل إلى 3 ملايين درهم، إضافة إلى بناء مجموعة من المشاريع الطرقية بتراب الجماعة، وذلك لفك العزلة وتسهيل المرور والعبور السلس ما بين مركز الجماعة ودواويرها وما بينها وبين محيطها، باعتماد مالي يصل إلى 104 ملايين درهم.
ومن أجل توفير الاعتمادات المالية لمعالجة مخلفات الفيضانات، تمت إعادة برمجة اعتمادات كانت مخصصة من قبل لبعض المشاريع، كتهيئة مركز الجماعة المبرمج في إطار تنزيل مشاريع ذات الأولوية، ليتم تحويلها إلى إنجاز مشاريع تهم معالجة آثار الفيضانات بمبلغ مليوني درهم، وتخصيص مليون درهم من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب.