تطوان: حسن الخضراوي
انطلقت محاكمة متهمين بخرق قانون الطوارئ الصحية بالمحاكم المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، حيث تجري مناقشة والتدقيق في ملف الشخص المقنع الذي ظهر في فيديو يحرض على خرق الطوارئ خلال شهر رمضان، وكذا النظر في ملف متهمين بإثارة الفوضى والشغب ورشق دوريات الأمن بالحجارة بالفنيدق، خلال مظاهرة ليلية شُكلت في أغلبها من القاصرين للمطالبة برفع حظر التجوال الليلي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الأمنية المختصة بمدن الشمال، ما زالت تتعقب معلومات وتبحث في ملفات لكشف حيثيات خروج احتجاجات ليلية، والتحريض على كسر منع التجوال انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا إلى حدود الساعة السادسة صباحا، فضلا عن تحريض قاصرين على استعمال الحجارة لرشق القوات العمومية، وخرق قانون الطوارئ الصحية الذي أقرته المصالح الحكومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جهات تقوم بتحريض القاصرين بأحياء بمدن الشمال لخرق قانون الطوارئ الصحية، حيث يتم نشر مواضيع على المواقع الاجتماعية، كلها تصب في خانة التحريض ضد قرارات الدولة وتسفيه جهودها في محاربة جائحة كورونا، ومحاولة الحد من انتشار العدوى باتخاذ إجراءات احترازية، منها منع الاكتظاظ والتجمعات البشرية، حفاظا على سلامة وحياة الجميع، خاصة فئة المسنين والمرضى بأمراض مزمنة.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، تمكنت من إيقاف شخص يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في التحريض على التجمهر وخرق حالة الطوارئ الصحية، وعدم الامتثال ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العامة.
وكان المشتبه فيه ظهر في شريط فيديو، وهو يحمل قناعا يحجب معطياته التشخيصية، ويحرض المواطنين على خرق أحكام حالة الطوارئ الصحية، وعلى التجمهر للامتناع عن تنفيذ قرارات السلطات العامة، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هويته وإيقافه.
يذكر أن مصالح الأمن الوطني تتعامل بحزم مع التحريض على خرق قانون الطوارئ الصحية، باستعمال المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، حيث يتم القيام بتجميع كافة المعطيات وإحالتها على الفرق التقنية المتخصصة، والتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لضمان تنزيل قانون الطوارئ الصحية.