النعمان اليعلاوي
أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن الانطلاقة الفعلية لنسخة 2022 من عملية «مرحبا» لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بعد عامين من التوقف بسبب أزمة كورونا الصحية. وقد أوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أن نسخة هذه السنة تتميز فضلا عن فتح مراكز للاستقبال بكل من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بافتتاح مواقع استقبال جديدة في المغرب لمواكبة عودة أفراد الجالية الذين من المتوقع أن يكون حضورهم مهما هذه السنة، موضحة أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في تنفيذ وتنسيق هذه العملية مع باقي المتدخلين، قامت بتشغيل 23 فضاء للاستقبال منها 17 فضاء داخل المغرب في موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الحسيمة والناظور، في معابر باب سبتة وباب مليلية، وفي مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، وجدة أنجاد، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة وطنجة ابن بطوطة، وكذلك في باحات الاستراحة البحر الأبيض المتوسط والجبهة وتزاغين. وتم خلال هذه السنة افتتاح فضاءين جديدين في الرباط بمطار الرباط-سلا والمضيق بفتح باحة للاستراحة بسمير.
أما خارج التراب الوطني، فأشارت المؤسسة إلى أن مراكز الاستقبال «مرحبا» الستة، توجد على مستوى الموانئ الأوروبية بألميريا، والجزيرة الخضراء، موتريل، سيت، مرسيليا وجنوة، مشددة على أن خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية المعتادة على مستوى مراكز الاستقبال التابعة لعملية «مرحبا» داخل وخارج التراب الوطني، معززة بوجود المساعدات الاجتماعيات على متن سفن خلال المسافات الطويلة مثلما تم خلال نسخة 2021 من العملية، مبرزة أنه قد تم تخصيص أكثر من 1000 شخص من أطر المؤسسة والمساعدات الاجتماعيات والأطباء والأطر شبه الطبية والمتطوعين للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم.
وحسب أرقام رسمية فقد تسبب إلغاء عملية «مرحبا» في عامي 2020 و2021، في خسارة ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا، 10 ملايين مسافر ومليوني مركبة، وفقًا لبيانات هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، بعد استئناف حركة المسافرين البحرية بين المغرب وإسبانيا في 12 أبريل الماضي، أعطت السلطات الإسبانية الضوء الأخضر لبدء الاستعدادات لعملية «مرحبا 2022»، وبحسب المصادر الإسبانية، فقد لقي هذا الخبر ترحيبا حارا من موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة اللتين استأنفت بالفعل اتصالات الركاب البحرية مع مينائي طنجة المتوسط ومدينة طنجة، حيث تستغرق عملية العبور بين ضفتي المتوسط للجالية المغربية في الخارج ثلاث أشهر تنخرط فيها حوالي 13 وكالة أسفار في ميناء الجزيرة الخضراء، وهي التي تشكل اتحاد وكالات السفر في ميناء الجزيرة الخضراء، تدر عليها عملية «مرحبا» حوالي 30 مليون أورو من الأرباح خلال الموسم الواحد.