لا حديث داخل الأوساط السياسية بإقليم سيدي سليمان إلا عن محاولات عدد من الطامعين في رئاسة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، عبر استقطاب أكبر عدد من أعضاء مجلس مجموعة الجماعات، بعدما تسرب خبر وضع حسن الصناك، الرئيس الحالي للمجلس، لاستقالته قبل أكثر من أسبوع، لدى كتابة ضبط عمالة إقليم سيدي سليمان، والذي سيشغل المقعد الشاغر بمجلس النواب ضمن فريق الاتحاد الاشتراكي، خلفا للراحل عبد الواحد الراضي، وهو المعطى الذي من المرتقب أن يجبر عمالة الإقليم على فتح باب الترشيح للتنافس حول منصب رئاسة مجلس مجموعة الجماعات، على أساس أن تنعقد جلسة انتخاب الرئيس ونوابه خلال الأسبوع المقبل، في أفق وضع حد لوضعية «البلوكاج» التي لازمت تدبير المجلس المذكور طيلة السنة الماضية، على الرغم من محاولات عبد العالي الفرشية، الكاتب العام بالعمالة، إجبار رؤساء الجماعات على أداء المستحقات المالية التي في ذمتهم.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن حسن مغراوي، نائب رئيس جماعة بومعيز، التي يترأس مجلسها الجماعي شقيقه ادريس مغراوي، عن حزب الاتحاد الدستوري، يعول كثيرا على الدعم اللامشروط من طرف شريكه في الانتماء السياسي وفي «الأعمال الحرة» رئيس المجلس الإقليمي عبد الواحد خلوقي، ومعه عبد المجيد الكياك، عامل الإقليم، للظفر بالمنصب، سيما أن عددا من الصفقات التي تخص تدبير مطرح النفايات المراقب بسيدي سليمان، وتدبير جمع النفايات ببعض الجماعات القروية التي ترغب في نهج آلية التدبير المفوض لقطاع النظافة، ظلت، طيلة الفترة الحالية من ولاية الصناك، تنتظر تنزيلها، علما أن خلوقي، الذي يشغل منصب عضو بمجلس المجموعة، عزز صفوف فريقه بالتحاق رئيس جماعة المساعدة، الذي خلف ياسين الراضي المعزول، ممثلا عن المجلس الإقليمي ضمن مجلس المجموعة، في حين أربك كثيرا تشبث النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، محمد العروصي، بتقديم ترشيحه للتنافس حول المنصب، حسابات خلوقي والسلطات الإقليمية، والذي يعول على دعم المعارضين لترشح «مغراوي»، حيث لم يستبعد مصدر «الأخبار» أن تمارس ضغوطات قوية على محمد العروصي، من أجل الإحجام عن وضع ترشيحه، وهو الأمر الذي يقابله حديث عن رغبة حزب الاستقلال في التنافس على منصب رئاسة مجموعة الجماعات، عبر الدفع برمضان عشاق، المستشار الجماعي بمجلس جماعة سيدي سليمان، وسط مخاوف لخلوقي ومن معه من دخول ادريس الراضي، مهندس الخارطة الانتخابية بمنطقة الغرب، على الخط، وهو الذي ساهم بشكل كبير في فرض حسن الصناك رئيسا لمجلس المجموعة.
في السياق ذاته، يشتكي عدد من المواطنين بكل من جماعتي سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب من تراجع خدمات تدبير قطاع النظافة، من طرف شركة النظافة (س.س بيئة) على مستوى جماعة سيدي سليمان، وشركة (أوزون) على مستوى جماعة سيدي يحيى الغرب، في ظل التراخي المسجل من قبل مصالح المراقبة بمجلس مجموعة الجماعات للبيئة، بشأن تفعيل الغرامات عن أي اختلال يهم تنزيل كناش التحملات، الذي على أساسه نالت الشركتان صفقة تدبير قطاع النظافة، وسط مطالب بضرورة تحمل السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان لمسؤوليتها في حث ممثلي الشركتين على الرقي بمستوى الخدمات، وجلب الآليات المتفق عليها بدفتر التحملات، والسهر على مرور مناسبة عيد الأضحى المبارك في أفضل الظروف.