شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انطلاق الدراسات لإنجاز الطريق السيار أكادير تيزنيت

أكادير: محمد سليماني

 

انطلقت منذ مدة الدراسات التمهيدية لتمديد الطريق السيار مراكش – أكادير، إلى حدود بداية الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، على مشارف مدينة تيزنيت من جهة الشمال، وذلك من أجل تحقيق انسيابية كبيرة في حركة السير، وتقليص مدة السفر والتنقل.

وكشفت الدراسات التمهيدية الأولية أن هذا الطريق المزمع إنشاؤه ما بين أكادير وتيزنيت، سيمتد على طول 77 كيلومترا، كما سيكلف 6 ملايير درهم، على أن تليه في مرحلة لاحقة الدراسات التقنية المعمقة، لتبدأ بعد ذلك مسألة توفير التمويلات المالية لإطلاق الصفقات وتنزيل المشروع، لربط شمال المملكة بجنوبها بشكل كامل، ذلك أن الطريق السيار يتوقف عند مدخل مدينة أكادير قرب «أمسكروض»، فيما ينتهي الطريق السريع تيزنيت- الداخلة، شمال مدينة تيزنيت، لتبقى مسافة تربط تيزنيت بأكادير عبر إقليم اشتوكة أيت باها على أزيد من 90 كيلومترا عبارة عن طريق وطنية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أدى الضغط الكبير الذي يعرفه مقطع أكادير- تيزنيت على مستوى الطريق الوطنية رقم 1، إلى بدء النقاش منذ مدة حول سبل تجاوز الاكتظاظ الكبير والضغط المتواصل بهذا المقطع الطرقي الحيوي.

واستنادا إلى المعطيات، فقد بدأ الحديث بين مجموعة من المتدخلين من مجالس منتخبة ومؤسسات عمومية وسلطات إقليمية بجهة سوس ماسة، عن ضرورة إنجاز طريق سيار يربط مدينة تيزنيت بأكادير. وفي هذا الصدد، انعقد بمقر ولاية جهة سوس ماسة، شهر شتنبر الماضي، اجتماع حضره كل المتدخلين، وذلك للتداول في نتائج الدراسات المنجزة بخصوص هذا الطريق السيار.

وحسب المعلومات، فإن إنجاز طريق سيار أو سريع ما بين أكادير وتيزنيت أضحى ضرورة ملحة ومستعجلة، خصوصا وأن الطريق الوطنية ما بين المدينتين تعرف ازدحاما كبيرا، كما أن قَطْعَ هذه المسافة، رغم قصرها يتطلب وقتا طويلا، نتيجة الاكتظاظ والضغط الكبير، بسبب كثرة العربات والمركبات والشاحنات، وغيرها من وسائل النقل، ذلك أنه الطريق الوحيد الذي يربط شمال المغرب بجنوبه. كما أن كثرة الدواوير والجماعات الترابية التي تخترقها الطريق الوطنية ما بين تيزنيت وأكادير، تؤدي كذلك إلى الازدحام، وبالتالي التأخر في العبور بسلاسة، خصوصا بالمقطع الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، ذلك أن عددا كبيرا من المدارات الطرقية تتوسط الطريق الوطنية، وتتسبب في عرقلة السير، كما تسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مميتة بهذا المقطع الطرقي.

وخلال هذا الاجتماع، جرى تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجاز الطريق السيار، بالإضافة إلى السيناريوهات المقترحة لتحقيقه على أرض الواقع. وأجمع المتدخلون على الأهمية الاستراتيجية لمشروع الطريق السيار المداري، خصوصا وأنه سيربط تيزنيت بعاصمة وسط المملكة. وتأتي أهمية هذا المشروع المهيكل، كونه سيساهم في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، مما سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل ويخفف من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الرئيسية، وخاصة في ما يتعلق بالتنقل بين أكادير وتيزنيت. كما سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص أوقات السفر وتحسين مستوى السلامة الطرقية، فضلا عن دوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، سيما في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة.

يذكر أن الطريق السيار المداري أكادير تيزنيت الذي سيمتد على طول 70 كيلومترا، وسيربط مخرج الطريق السيار لأكادير بمدخل الطريق السريع لتيزنيت، سيشكل أحد العوامل الرئيسية في تعزيز دور جهة سوس ماسة، كقطب اقتصادي رائد في المغرب. كما سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والدولية إلى المنطقة، مما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة لسكان الجهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى