شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انطلاق أشغال مركز للأطفال المتخلى عنهم بطنجة

المشروع سينهي استرزاق جمعيات بملف هذه الفئة

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أنه جرى، أخيرا، إطلاق أشغال إحداث مركز اجتماعي للأطفال المتخلى عنهم بمدينة طنجة، حيث إن المشروع من شأنه أن ينهي استغلال هذه الفئة من طرف بعض الجمعيات والاسترزاق بملفها.

وقالت المصادر إن المشروع يأتي في إطار تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة المبرمة بين عدة مؤسسات من أجل مشروع إنجاز مركز اجتماعي متعدد التخصصات لفائدة الأطفال المحرومين من الأسرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي هذا الصدد، عقد أخيرا اجتماع خاص لهذا الغرض من طرف اللجنة المختلطة للتتبع والحكامة الداخلية، حضره كل من ممثل ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة -رئيس القسم العمل الاجتماعي- وممثلة مجلس عمالة طنجة أصيلة، وممثل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وممثلة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والمهندس صاحب المشروع، من أجل تتبع مدى تقدم وتيرة أشغال إنجاز المركز الاجتماعي متعدد التخصصات لرعاية الأطفال المحرومين من الأسرة، ودراسة مختلف الإكراهات التي قد تعيق الإنجاز السلس لهذا المشروع.

هذا وقامت اللجنة بمعاينة ميدانية لمستوى تقدم الأشغال بمختلف مرافق هذا المركز الذي يعتبر هو نفسه دار الطفل الكائنة بحي المنظر الجميل، والمنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث ستتم توسعته وإعادة تأهيله ليصبح مركزا متعدد التخصصات لفائدة الأطفال المحرومين من الأسرة، بشكل يرفع طاقته الاستيعابية إلى أربعة وثمانين (84) سريرا (48 للأطفال و36 للرضع)، ودورا صغيرة بطاقة استيعابية تصل إلى ستة وثلاثين (36) سريرا لفائدة الشباب، وست قاعات للدراسة، ومطعم واحد، وقاعة للموسيقى والترويض النفسي والحركي، وحضانة بطاقة استيعابية تصل إلى مئة وأربعين (140) طفلا، وفضاء خارجي للمركز يتطلب إعادة التهيئة.

ومن المرتقب أن ينهي هذا المركز الوضع القائم بخصوص استغلال هؤلاء الأطفال جنسيا، بحيث سبق أن تفجرت قضية تورط أجانب في استغلال هؤلاء الأطفال في مركز يوجد بالمدينة، قبل أن يتم إيقاف المتورطين وإحالتهم على السجن، كما سبق للعدالة أن قالت كلمتها في موضوع ذي صلة. ومن شأن هذا المركز أن يسهل عملية تكفل الدولة بهؤلاء الأطفال بشكل رسمي، بدل جعلهم ضحايا للاسترزاق والبحث عن الموارد المالية باسمهم من طرف بعض الجمعيات المحلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى