شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

انطلاق أشغال تهيئة مسرح سيرفانتيس بطنجة

بعد تعثرات لأشهر والإصلاح سيكلف 25 مليون درهم

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر متطابقة، أنه تم خلال بحر الأسبوع المنصرم، انطلاق أشغال تهيئة مسرح «سيرفانتيس»  بطنجة، بعدما تسلمته السلطات الإسبانية مؤخرا، لفائدة الدولة المغربية، وذلك بعد تعثرات لأشهر، نتيجة البحث عن مقاولات ذات خبرة في المجال، سيما وأن المبلغ الإجمالي لإعادة التهيئة وصل لـ 25 مليون درهم، ويهم بالأساس الأشغال الكبرى ومنع التسرب والأسقف والهيكل البنيوي والتلبيس والنجارة والتهيئة الخارجية.

وتم إطلاق طلبات للعروض في وقت سابق، عبر الحصة الأولى من الأشغال تهم بالأساس الأشغال الكبرى ومنع التسرب والأسقف والهيكل البنيوي والتلبيس والنجارة والتهيئة الخارجية، وبلغت الكلفة التقديرية لهذه الأشغال 25.67 مليون درهم. وتهدف هذه الأشغال، التي تنجز في أجل أقصاه 18 شهرا، إلى ترميم مختلف العناصر المكونة لبناية مسرح «سيرفانتيس» وفق حالتها الأصلية كالهياكل والديكور، كما يندرج المشروع ضمن اتفاقية خاصة لتأهيل وتثمين 4 مواقع تراثية خارج الأسوار العتيقة لمدينة طنجة. وتغطي البناية، التي يعود تاريخ تشييدها إلى بداية القرن العشرين، مساحة 1200 متر مربع، وتتكون من ثلاثة مستويات، تضم قاعة للمتفرجين (170 مترا مربعا) وقاعة خاصة بالممثلين (40 مترا مربعا)، وأرضية مستوية (210 أمتار مربعة) و صفين من القاعات الشرفية الجانبية، وخشبة.

يشار إلى أن مسرح «سيرفانتيس» يشكل رمزا للهجرة الإسبانية بطنجة، حيث تم تشييده من طرف مهاجرين ينحدران من مدينة قادس سنة 1913 ليصبح أكبر قاعة عروض بشمال إفريقيا، ويعد نموذجا للعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا. وقد تم تصميم بناية المسرح من قبل المعماري الإسباني دييغو خيمينث أرمسترونغ الذي استورد كافة مواد البناء من إسبانيا، بينما أنجز الرسومات الزرقاء المميزة لقبة المسرح التشكيلي الإسباني فيديريكو ريبيرا بوساطو، فيما عهد إلى النحات الإسباني كانديدو ماطا كانياماكي بإنجاز المنحوتات الخارجية للواجهة، وتم أيضا تزيين البناية بعشرة آلاف مصباح استلهاما للمسرح الملكي بمدريد. وأطلق اسم «سيرفانتيس» على المسرح، الذي افتتح في 11 دجنبر 1913 بطاقة استيعابية تصل إلى 920 مقعدا، تيمنا بالكاتب الإسباني الكبير ميغيل دي سيرفانتيس، حيث أصبح عنصرا أساسيا في الحياة اليومية للإسبان وباقي مكونات المجتمع المحلي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى