طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن انشقاقات عاشتها مقاطعة السواني بمدينة طنجة، على خلفية اتهامات وجهت لمسيريها عن حزب العدالة والتنمية بالاستحواذ على كافة الاختصاصات وإقصاء بقية الأعضاء والمستشارين من المهام المنوطة بهم قانونيا. وشددت المصادر ذاتها، على أن نواب «البيجيدي» ينظرون إلى الجميع كمصدر لعدم الثقة، في حين أدى ظهور محسوبين على الحزب محليا في حملات تعنى بالنظافة والخاصة بالمجلس والمنتخبين، إلى إحداث شرخ وبث حالة من السخط تجاه حزب العدالة والتنمية، رغم أن هذا الأمر يضرب بعرض الحائط كل القوانين الجاري بها العمل، في ما يشبه استغلال آليات المؤسسات المنتخبة في الحملات السابقة لأوانها.
وفي السياق ذاته، وضع مستشاران استقالتهما من لجنة الفصل والتعمير والبيئة، وكذا لجنة الشؤون الاجتماعية، وذلك أول أمس الاثنين، أمام الرئيس أحمد الغرابي، احتجاجا على هذا الأمر، متهمين الحزب بما أسمياه التهميش.
وكشف المستقيلان أنهما سجلا عدة خروقات، من ضمنها توجيه التنمية لأحياء يقطن فيها الرئيس وبعض نوابه، وذلك بغية إرضاء ساكنيها، لأهداف انتخابية بالدرجة الأولى وفق المصادر ذاتها، في حين تم إقصاء بقية الأحياء المهمشة، في الوقت الذي أثارت عملية توزيع الهواتف النقالة المخصصة للأعضاء والمستشارين حالة من الامتعاض، بسبب صرف مبالغ خيالية على هواتف تخص الرئيس ونوابه التسعة عن حزب العدالة والتنمية فاقت 3000 درهم، في الوقت الذي كان من الأجدر توفير هذه المبالغ قصد تنمية المقاطعة التي تعرف هشاشة في بنياتها التحتية.
يذكر أن هذه المقاطعة تعيش على ما يعرف محليا بإحكام القبضة عليها من قبل عائلات تابعة لحزب العدالة والتنمية، من ضمنها وجود سعيد القضاوي رئيس اللجنة المالية، ويشغل بشكل مزدوج نائبا لرئيس لجنة التعاون والخارجية بمجلس المدينة، وهو الأمر الذي جعل السخط يعم صفوف بقية المستشارين، خاصة أن زوجته سعيدة البقالي هي في الوقت ذاته نائبة للرئيس الغرابي، والتي وصلت إلى هذا المنصب بسبب استقالة ابنتهما بعد أن انتقلت إلى الديار الإسبانية بحكم زواجها.