انسحاب الوزيرة أفيلال من لقاء بمارتيل خوفا من إحراجها بسؤال حول «2 فرنك»
انسحبت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، مساء السبت الماضي من لقاء نظمته جمعية محلية، بشراكة مع الجماعة الحضرية في المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، حول «الحكامة المحلية وحقوق النساء»، دون أن تقدم مداخلتها، خوفاً من إحراجها بأسئلة متعلقة بتصريحاتها في برنامج تلفزي بخصوص تقاعد البرلمانيين، الذي أكدت أن معاشهم يبلغ «2 فرنك» فقط.
ولم يتفهم الحاضرون، انسحاب الوزيرة وخروجها من القاعة، في الوقت الذي مازالت فايزة الرحيلي، رئيسة الجمعية ومساعدة اجتماعية بخلية التكفل القضائي بالنساء والأطفال بمحكمة الاستئاف، تلقي كلمتها الافتتاحية وتعرف بالجمعية الفتية التي تترأسها، إذ خاطبتها الوزيرة قائلة: «لم تترك لنا ما نقوله في مداخلاتنا»، ثم خرجت في موقف غريب، دون أن تعتذر عن مغادرتها، وعدم تقديمها مداخلتها في الموضوع، على الرغم من أن مداخلتها كانت مبرمجة في اللقاء ذاته، بصفتها وزيرة في حكومة عبد الإله بنكيران.
هذا ولم يتأخر جل الحاضرين في القاعة كثيراً، إذ غادروها مباشرة بعد خروج الوزيرة وانسحابها، بعدما لبوا دعوة الجمعية من أجل الاستماع إلى مداخلتها، ومساءلتها بخصوص تصريحاتها الأخيرة، التي جرت عليها انتقادات لاذعة، في حين استأنف الأساتذة والباحثون الحاضرون لقاءهم.
ورفضت الوزيرة أفيلال الإدلاء بأي تصريح لـ «الأخبار» بشأن الموضوع، من أجل تبرير انسحابها، مشيرة إلى أن رئيسة الجمعية، هي التي يمكنها الحديث في الموضوع، وتقديم رأيها فيه، وتنوب عنها في توضيح سبب انسحابها، نافية أن تكون لديها أي مداخلة مبرمجة، مشيرة إلى أنها «قدمت مداخلة بسيطة في بداية اللقاء، كما كان مطلوب منها وغادرت اللقاء من أجل موعد آخر»، في حين أكد مصدر من الجمعية أن الوزيرة كانت ستقدم مداخلة في الموضوع، غير أنها انسحبت بعدما تفاجأت بالكم الهائل من الحاضرين الذين ملؤوا القاعة عن آخرها، خصوصاً من حزب التقدم والاشتراكية الذي تنمي إليه، الذين غضبوا كثيراً من تصريحاتها، وجاؤوا لمعرفة أسباب إدلائها بذلك التصريح، الذي أثر بشكل سلبي على صورة الحزب، ومواقفه ومبادئه.