شوف تشوف

الرئيسيةمدن

انسحاب الداعمين يهدد مشروعين ملكيين لفائدة الأطفال التوحديين بطنجة

هيئات وأطر تستنجد بالمحسنين وتضع امهيدية في أول امتحان مع مشاريع «طنجة الكبرى»

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن مشروعين ملكيين اجتماعيين سبق أن دشنهما الملك محمد السادس بمدينة طنجة، ويتعلق الأمر بمركز للا مريم لرعاية الأطفال الانطوائيين، ومركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين، باتا مهددين بالإفلاس بعد انسحاب الداعمين وتخلي الجهات الوصية لدى ولاية الجهة، عن المتابعة والرصد وعملية التدقيق في تسيير هذه المشاريع، طبقا للأهداف المتوخاة منها.
وقالت المصادر إنه بالنظر إلى الصعوبات المادية التي يعاني منها المركزان بسبب عدم وفاء الجهات الداعمة بالتزاماتها وأداء أقساط مستحقاتها السنوية بهدف تغطية مصاريف التسيير والحفاظ على استمرار الخدمات، فإن الوضع بات مقلقا للغاية، ونتج عن ذلك حصول تأخير في أداء أجور الأطر العاملة بالمركزين، والتي أصبحت مضطرة في كل سنة إلى تنظيم وقفات احتجاجية والإضراب عن العمل، حيث تقدر التأخيرات بالنسبة للمركز الأول بحوالي شهرين، وبالنسبة للمركز الثاني فهي تعادل أجرة ستة أشهر، وهي تشمل بالنسبة لهذا الأخير أجور فئتي الأطر الإدارية والمساعدين التربويين، علما أن العمل يخضع لنظام التعاقد، فضلا عن أن مستوى الأجر لا يتعدى الحد الأدنى للأجور، وهو ما يهدد استمرارية المركزين اللذين يشكلان مكسبا مهما لفائدة سكان المدينة، تضيف هذه المصادر.
وفي السياق نفسه، دخلت هيئات حقوقية بطنجة على الخط لمؤازرة الأطفال الذين يستفيدون من خدمات هذه المشاريع، إذ قالت تقارير في الموضوع إن هناك خصاصا مهولا على صعيد هذا النوع من الخدمات بسبب تزايد عدد أفراد هذه الشريحة الاجتماعية الهشة التي تحتاج إلى كل أشكال العطف والرحمة.
وبسبب الضغط الذي يتعرض له المركزان جراء ذلك المشكل المزمن الذي يشكل عقبة في طريق تقدم هذا النوع من المشاريع الاجتماعية والإنسانية، فإن هذا الوضع يهدد وجودها من الأساس. وطالبت هذه الهيئات كل الأطراف المعنية بتدبير ملف المركزين في إطار الشراكة أن تتحمل المسؤولية الكاملة من أجل إنقاذ الموقف، وذلك من خلال الوفاء بالتزاماتها وتوفير أقساط الدعم المادي بشكل منتظم حتى لا تتعطل خدمات المركزين، أو تتأثر بأي شكل من الأشكال. ووُجهت، في الآن ذاته، نداءات للمحسنين على صعيد المدينة قصد التدخل لإنقاذ هذه الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى الرحمة والعطف الإنساني، بهدف إنقاذ تجربة هذين المركزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى