بالرغم من قرار السلطات العمومية منع التجمعات البشرية التي تتجاوز عشرين فردا، وتأكيد منعها لكل مظاهر الاحتفالات طيلة الفترة الاستثنائية التي فرضها الانتشار الكبير لجائحة “كورونا”، إلا أن العديد من أبناء مدينة أكادير كان لهم رأي آخر في الموضوع.
ذلك أن شغفهم بالاحتفالات السنوية بكارنفال الجلود أو كما يسميه أبناء سوس بـ”كرنفال بيلماون”، دفع العديد منهم إلى التقليل من أهمية وإلزامية قرار منع التجمعات البشرية والخروج في عدد من أحياء المدينة بالأقنعة والأزياء الجلدية، حريصين على توثيق كل ذلك بالصوت والصورة من خلال تقنية البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال مقاطع فيديو عمدوا إلى نشرها في وقت لاحق من ليلة أمس السبت فاتح يوليوز.
وإذا كانت مقاطع الفيديو مؤشر على انتهاء الاحتفالية في أجواء عادية، فإنها هي نفسها أضحت دليل متابعة أصحابها من طرف السلطات الأمنية بمدينة أكادير، التي انتشرت عناصرها في وقت متأخر من ليلة أمس السبت/الاحد لتنفيذ عمليات اعتقال في حق كل من ثبت تواجده بهذه الاحتفاليات غير المرخص لها من طرف السلطات المعنية بأكادير.
هذا وعلم الموقع أن ولاية أمن أكادير وجهت مفوضيات الشرطة التابعة لها إلى التفاعل الميداني بجدية وحزم مع مقاطع الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي والتي توثق لهذه الاحتفالية السنوية، التي فرضت الظروف الاستثنائية الخاصة بتداعيات انتشار فيروس “كورونا” إلى عدم الترخيص لها.