تطوان: محمد أبطاش
صب مواطنون جام غضبهم، على حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، وذلك بعد أن أقدم بشكل مفاجئ على التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يصفه قبل الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بالحزب «المافيوزي» وما إلى ذلك من العبارات التي استعان بها قياديون عن الحزب الإسلامي لمحاولة دغدغة مشاعر المواطنين أثناء الحملات الانتخابية واستمالة أصواتهم بدعوى محاربة «الفساد»، إذ عبر معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنهم منتمون للحزب الإسلامي ردا على هذا التحالف بما وصفوه بـ«الخيانة» التي عبر عنها «البيجيدي»، بينما هدد آخرون بمعاقبة هذا الحزب في الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية المقبلة، الأمر الذي جعل الحزب الحاكم يدفع بكل من «البام» و«الاستقلال» لإصدار بلاغ سماه بالرقم «1» محاولا من خلاله الهيمنة على هذا التحالف منذ بدايته، لمحاولة احتواء أصوات الغاضبين، مشيرا إلى أن ذلك جاء لما قال عنه «قطع الطريق على كل من يريد العبث بمصالح المواطنين والمواطنات بالمدينة». كما هاجم المنتقدين على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ما أشار الموقعون إليه في البلاغ من كون التحالف جاء «لتحقيق نظام تدبيري متكامل» و«دحضا لكل الافتراءات والادعاءات والكتابات غير الصحيحة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي». معتبرين التحالف «بالقوي» بين «البام» و«البيجيدي» وبدعم من فريق الاستقلال من جهة ثانية قصد تسيير المجلس الجماعي.
وكانت الأحزاب السالف ذكرها، قد وجهت رسالة إلى عامل إقليم تطوان ساعات فقط بعد تشكيل هذا التحالف، تدعو فيها إلى التعجيل بتحديد تاريخ انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الجماعي قصد انتخاب ما أسمته الوثيقة بالهياكل المسيرة للجماعة، والتي تحمل توقيعات أزيد من 30 عضوا من «البام» و«البيجيدي» و«الميزان».