محمد وائل حربول (متدرب)
انتقد فريق التجمع الوطني للأحرار، حكومة العثماني، حيث اعتبر الفريق أن «البيجيدي» يتعمد تبخيس مجهودات وزراء حزب الأحرار الذين بصموا على نقطة ضوء داخل العمل الحكومي، وأكد الفريق ذاته على أن سياسة العدالة والتنمية هذه شتتت المجهود الحكومي. واستغرب حزب التجمع الوطني للأحرار من تصويت «البيجيدي» داخل البرلمان ضد مشاريع قوانين أعدت من طرف الحكومة، وهو ما جعل الأغلبية تفقد بوصلتها. جاء ذلك خلال تقديم سعد الدين العثماني لحصيلته الحكومية، أول أمس، بمجلس المستشارين.
من جهتها، قالت فرق المعارضة إن الحكومة الحالية فشلت «فشلا ذريعا» على كل المستويات، خلال ترؤس «البيجيدي» لها لفترتين متتاليتين. واعتبرت فرق المعارضة أن الحكومة لم تف بما وعدت به أثناء تقديمها لبرنامجها الحكومي على كل المستويات، وأبرزها، تحقيق هدف معدل النمو الذي كانت قد حددته في 5.5 في المائة، في حين لم يتجاوز المعدل المحقق من طرفها 1.7 في المائة فقط.
وفي تدخل فريق الأصالة والمعاصرة، وصف أحمد التويزي، المستشار البرلماني عن «الجرار»، الحصيلة الحكومية بـ «السلبية»، حيث قال إنه وبالرغم مما توفر لحكومة «البيجيدي» من صلاحيات، لم يتوفر لسابقاتها، فقد ضيعت بسياساتها اللاشعبية إمكانية جعل المغرب واحدا من الدول الصاعدة على المستوى الدولي. وأوضح المتحدث ذاته أن الخطاب الشعبوي بقيادة العدالة والتنمية أدى إلى نفور المغاربة من المؤسسات، حيث أكد من خلال تدخله، أن العنف اللفظي الذي عايشناه في 5 سنوات، سيؤدي إلى مزيد من العزوف السياسي.
واعتبر الفريق ذاته أن ادعاء «البيجيدي» بوجود قصص نجاح كبيرة خلال مرحلة تدبيره، ما هو إلا نسج من الخيال، حيث أكد بمقابل هذا الطرح، أن حكومتي العدالة والتنمية المتتاليتين، بقيادة كل من بنكيران والعثماني بصمتا على «إخفاقات أسهمت في عدم وصول المغرب إلى أكثر مما وصلنا إليه الآن من تراجعات».
ومن جهته، قال عبد السلام اللبار، المستشار البرلماني باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن الحكومة الحالية بقيادة «البيجيدي» فوتت على المغرب 400 مليار درهم من الناتج الداخلي الخام، وهو المبلغ الذي يعادل قيمة الفرق بين التزامات الحكومة، والواقع المعيش، حيث نبه المتحدث نفسه إلى أن هذا المبلغ يساوي ميزانية وزارة الصحة لمدة 20 سنة.
واعتبر اللبار أن حضور سعد الدين العثماني لمناقشة الحصيلة الحكومية رفقة ثلاثة وزراء فقط، يبرهن على التناقض التام بين ما تقوله الحكومة، حول الشراكة والانسجام بين مكوناتها وبين الواقع. وأكد المتدخل ذاته على أن حكومتي «البيجيدي» قد فشلتا في ملف التشغيل، حيث قال إن عدد الموظفين انتقل من 560 ألفا و497 موظفا في عام 2010 إلى 568 ألفا، في عام 2020، أي أنه لم يتم إضافة غير 8 آلاف وظيفة، فقط، طوال عشر سنوات.