شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمجتمع

انتقادات لشركة التدبير المفوض للإنارة العمومية بسلا

 

 

استعمال مصابيح ضعيفة وغياب الأعمدة يغرقان المدينة في الظلام

 

 

النعمان اليعلاوي

 

تعاني معظم أحياء مدينة سلا من ضعف تام للإنارة العمومية، جراء الأعطاب التي طالت مجموعة من المصابيح التي أضحت خارج الخدمة، وهذا راجع إلى عدم تفعيل عمليات الصيانة والتتبع والمراقبة في الوقت المناسب. فيما تعود الأسباب في الأحياء الأخرى، إلى انعدام الزجاجات المضيئة، وفي بعض الأماكن لا تجد سوى الأعمدة دون ربطها بالكهرباء، فضلا عن أماكن أخرى تفتقر إلى أعمدة الإنارة بشكل تام، واعتماد الشركة المكلفة بالإنارة العمومية لما تعتبرها سياسة تقليص الكلفة الطاقية، من خلال استعمال مصابيح الإضاءة من مورد «الطاقة الشمسية»، وهو ما جعل عددا من الأحياء تعرف انتشار نقاط مظلمة، يصبح التنقل عبرها مغامرة محفوفة بالمخاطر، خصوصا مع تنامي عمليات السرقة، حيث يستغلها اللصوص والمجرمون لترصد المارة.

وارتفعت حدة الانتقادات الموجهة إلى شركة التنمية المحلية «سلا نور»، التي فوت لها المجلس الجماعي لسلا تدبير الإنارة العمومية، بسبب الانقطاعات الدائمة للإنارة العمومية، والتي تطول عدة شوارع كبرى بالمدينة، من قبيل شارع القاعدة الجوية وشارع محمد الخامس في بعض المقاطع، وبعض مقاطع شارع الحسن الثاني، وشارع الصحراء، دون الحديث عن الشوارع الصغرى ومنطقة الولجة. واتهم عدد من المواطنين شركة «سلا نور»، بعدم التفاعل بالسرعة المطلوبة مع الانقطاعات التي تضرب بعض المحاور بالنقاط السوداء خلف ثانوية «الصبيحي»، وشارع الزربية. كما يشتكي المواطنون من ضعف الإنارة بعدة مناطق، بسبب استبدال المصابيح القديمة بمصابيح من نوعية «ليد»، والتي يتحدث تقنيون بالمجلس الجماعي عن ضعف جودتها.

وبرر مستشارون جماعيون سوء تدبير مرفق الإنارة العمومية، بعجز المجلس الجماعي عن مراقبة أداء شركة «سلا نور»، وتقاعسه عن إلزام الأخيرة بتطبيق تدبير دفتر الشروط والتحملات، بعد عجزها عن الوفاء بالتزاماتها وتحسين الخدمات. في الوقت الذي طالب مستشارو المعارضة داخل مجلس مدينة سلا، بنقل تجربة الرباط وهي التي تدبر فيها كل مقاطعة مرفق الإنارة العمومية بها، مشيرين إلى أن «تجربة التدبير المفوض لشركة تشتغل بآليات الجماعة، قد أبانت عن فشلها».

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى